{myadvertisements[zone_1]}
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام
غالي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,762
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #29
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام
لكل إنسان في الدنيا الحق في أن يرفض حقيقة ناصعة ولا يقبلها تعصباً لعقيدته، لكن مقتضى العدل يدفعنا للاعتراف بأن رؤيا زوجة بيلاطس تمثل شهادة قاطعة على نجاة المسيح من الموت على الصليب، وقد سجلت في أوثق الأناجيل (متى).
من الشهادات الإنجيلية على نجاة المسيح ابن مريم من الموت على الصليب سفره الطويل الذي قام به إلى الجليل بعد خروجه من القبر، حيث اجتمع أولاً بمريم المجدلية صباح يوم الأحد فأخبرت الحواريين على الفور أن المسيح حي ولكنهم لم يستيقنوا ثم ظهر لاثنين من الحواريين وأخيراً ظهر للأحد عشر حين كانوا جلوساً يأكلون فلامهم على ضعف إيمانهم وقسوة قلبهم: وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. 10 فَذَهَبَتْ هذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. 11 فَلَمَّا سَمِعَ أُولئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ، وَقَدْ نَظَرَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا.
12 وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاثْنَيْنِ مِنْهُمْ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. 13 وَذَهَبَ هذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ، فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هذَيْنِ.
14 أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ.
مرقس الإصحاح 16 العدد 9-14

ثم لقي المسيح الحواريين حين كانوا متجهين إلى قرية عمواس وعند اقترابهم من القرية أراد المسيح أن يتقدمهم لينفصل عنهم، فحالوا دونه قائلين: :«امْكُثْ مَعَنَا، لأَنَّهُ نَحْوُ الْمَسَاءِ وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. 30 فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا، 31 لوقا الإصحاح 24 عدد 29-31

والظاهر أنه من المستحيل وغير المعقول أن تصدر من الجسم الجلالي، الذي تخيله المسيحيون للمسيح بعد موته، أعمال تخص الجسد المادي الفاني كأكله وشربه ونومه وسفره إلى الجليل...

ومن جملة الشهادات التي وجدناها في الإناجيل قول بيلاطس الذي سجل في إنجيل مرقس: وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ، 43 جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. 44 فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعًا. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ:«هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟» مرقس الإصحاح 15 عدد 42-44
نستنتج من هذا أن موت يسوع كان قد أسبح محل شبهة ساعة حادث الصليب ذاتها، وكانت تلك الشبهة من قبل رجل يعرف جيداً مقدار الوقت الذي يموت فيه الإنسان على الصليب.

ومن الشهادات التي وجدناها على أن المسيح عليه السلام كان لا يزال حياً حين تم إنزاله من على الصليب هو التالي:
ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا. 32 فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبِ مَعَهُ. 33 وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34 لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. يوحنا الإصحاح 19 عدد 31-34

يتضح من هذه العبارة جلياً أنه كان من عاداتهم آنذاك، بغية إنهاء حياة المصلوب أن يتركوه على الصليب أياماً ثم يكسروا عظامه، ولكن عظام المسيح لم تكسر، بل أنزل من على الصليب وهو حي كاللصين المصلوبين معه ولذلك خرج الدم من جسمه عند طعن ضلعه بالحربة، مع أن دم الميت لا يلبث أن يتجمد.

كما يتضح من ذلك أيضاً أنه كانت هناك خطة سرية، وهي أن بيلاطس كان رجلاً تقي القلب، لكنه كان يتجنب الانحياز العلني للمسيح خوفاً من قيصر، إذ كان اليهود يتهمون المسيح بالثورة.
كان بيلاطس سعيد الحظ حيث عرف صدق المسيح بينما بقي قيصر محروماً من هذه النعمة. وبيلاطس لم يكن يعرف صدق المسيح فحسب، بل بذل جهده للتخفيف عنه، ولم يرد قط أن يصلب. والأناجيل تذكر أيضاً صراحة أن بيلاطس أراد مراراً أن يطلق سراح المسيح، ولكن اليهود قالوا له: مِنْ هذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ، وَلكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:«إِنْ أَطْلَقْتَ هذَا فَلَسْتَ مُحِبًّا لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكًا يُقَاوِمُ قَيْصَرَ!». يوحنا الإصحاح 19 عدد 12

كما أن رؤيا زوجة بيلاطس كانت دافعاً آخر جعله يسعى جاهداً لإنقاذ المسيح عليه السلام من الصليب بأي طريق، ولخوفه من شر اليهود فقد اتبع بيلاطس طريقاً حكيماً في إنقاذ المسيح عليه السلام، فهو أولاً جل صلب المسيح إلى يوم الجمعة، ثم أخره إلى أواخر ساعاته حتى لم يبق من النهار إلا بضع ساعات، وكانت ليلة السبت الكبير موشكة، وكان بيلاطس يعلم جيداً اليهود لا يمكنهم -نظراً لأحكام شريعتهم- إبقاء المسيح على الصليب إلا لغاية مغيب الشمس، وأنه بعد الغروب سيبدأ فوراً سبتهم الذي لا يجوز فيه إبقاء أحد على الصليب. فتم ما أراد بيلاطس وأنزل المسيح من على الصليب قبل الغروب.

ولو أننا أعملنا عقولنا قليلاً لوجدنا أن اللصين المعلقين مع المسيح عليه السلام لم يموتا حين تم إنزالهما من على الصليب...فكيف إذن يموت المسيح على الصليب بعد تعليقه لمدة ساعتين فقط؟؟؟!!!
كلا...إن كل ذلك كان تخطيطاً إلهياً نسج لكيلا تكسر عظام المسيح ....وهذا هو المكر الإلهي المقصود في القرآن أيضاً...
لا شك أن هناك برهاناً عظيماً لكل لبيب في كون اللصين كليهما قد أنزلا من الصليب حيين....إذا كانت العادة المتبعة دوماً أن المجرمين كانوا ينزلون من على الصليب أحياء وكانوا لا يموتون إلا بعد كسر العظام أو كانت أنفسهم تزهق من شدة الجوع أو العطش لبقائهم على الصليب أياماً....لكن المسيح لم يتعرض لشيء من ذلك.....

وهنا نتساءل: لماذا لم يقل عن أي من اللصين أنه مات أيضاً فلا حاجة لكسر عظامه؟؟؟!!!

يتبع

سلام


05-25-2006, 09:07 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - بواسطة غالي - 05-25-2006, 09:07 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 29,044 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  الأدلة المقبولة فى القضاء الاسلامى رضا البطاوى 1 554 01-14-2014, 09:31 PM
آخر رد: الوطن العربي
  مقامات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم السيد مهدي 14 2,395 04-27-2013, 01:43 AM
آخر رد: السيد مهدي
  رفع عيسى عند الوهابية رفع مكان ....ليس رفع مكانة ...نتيجة التجسيم جمال الحر 5 1,146 03-09-2013, 06:38 PM
آخر رد: الوطن العربي
  ابو طالب عليه السلام على نور الله 0 1,013 10-07-2012, 11:57 PM
آخر رد: على نور الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 6 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS