الزميلة المحترمة .
تحية طيبة .
حسنا أن علمت أن حركة الإخوان هي حركة إرهابية معادية للديمقراطية ،وما لم تتحرر مصر من كابوسها لن يكون لها أدنى أمل في المستقبل .
لماذا لا يبدي كل منا تصوره في ملامح الحكومة الإسلامية القادمة – لاقدر الله – التي سيقودها الإخوان المسلمين و حولهم كوكبة من الجماعات الجهادية و السلفية الأصولية . إني أعددت بالفعل بعض من التصور لما سينتظرنا من خير عميم على يد الجماعة أدام الله ظلها ، بداية سيكون على كل منا أن يبتدر جاره بتحية الإخوان :" طظ فيك و اللي جابوك يا مصري يا جعر " بعد ذلك سنتبادل ضرب الجزم حتى نشعر بحلاوة الإيمان و نتذكر أننا في زمن الإخوان ، هذا هو برنامج الإخوان الإيماني فافرحوا و امرحوا .. ستلعقون التراب لو وجدتوه على يد الإخوان .
1- سوف يقدمون مجموعة معتدلة نسبيا يمكنها أن تتحدث عن سماحة الإسلام و حقوق الإنسان و إخواننا الأقباط لهم ما لنا و عليهم ما علينا و ...... و الذي منه شغل التقية ،و لكن بعد وصولهم للحكم سيتم استبدالهم بمجموعة أخرى من البابوات مثل أبو حمزة المصري و أبو دلامة و أبو رجل مسلوخة .
2- سوف يستأصلون بعون الله و توفيقه وفي الأسابيع الأولى شأفة العلمانيين و الدهريين و الشيوعيين و رؤساء الكنائس المنافقين و الوفديين و الليبراليين والبعثيين و الحزبيين الملاحدة دعاة الفرقة و الخذلان و غيرهم من أتباع المذاهب الضالة الهدامة ،و سيكون ذلك كله إعمالا للنص المقدس لأن " هذه أمتكم أمة واحدة !" !.أما في الشهر الثاني فسوف يكتشفون أن من كان يحكم باسمهم في الشهر الأولى كانوا منافقين من أصحاب البدع و أن الله فضحهم و كشف سترهم فأقاموا عليهم الحد أيضا كما فعلوا مع العلمانيين لأن المنافقين أشد كفرا و خطرا !.
3- سوف يعلنون أنهم بحمد الله سيطبقون الشريعة الإسلامية و سيتم قطع يد السارق و رجم الزاني و جلد شارب الخمر و تقطيع العلمانيين من خلاف لفسادهم في الأرض . و سوف يتم ذلك كله في الساحات العامة حتى يشهد عذابهم طائفة من المؤمنين ، فسيحدد ميدان التحرير لقطع الأيدي و الحديقة الدولية لرجم طالبات الثانوي و حديقة الحيوان لرجم الجامعيات و هكذا ، كما سيجعلون الداعية الكبير خالد الجندي مسؤولا عن تطبيق الحدود لخبرته العملية في الزنى و السرقة ، و سيعين الداعية أحمد الفيشاوي وزيرا للشباب و مسؤولا عن هداية الفنانات الشابات إلى حلاوة الإيمان !..
4- سيجتمع مجلس الشورى للجماعة لمبايعة أبو حمزة المصري قائدا للمسيرة الإسلامية الميمونة مدى الحياة و سوف يحضر مباشرة من سجن لندن إلى قصر عابدين الذي سيغيرون اسمه في احتفال مهب إلى بيت الدين و سيعملون له مئذنة !.
5- سوف تحرر الجماعة الإقتصاد من المال الحرام و ستمنع فوائد البنوك لأنها ربا و أن الله أحل البيع و حرم الربا ، و يقتصر نشاطها على المضاربة الإسلامية تحت إشراف الإقتصادي الكبير أشرف السعد ، و ستبذل الحكومة جهدا جبارا في اكتشاف كنوز قارون و استغلالها في تنشيط تجارة حبة البركة و تصنيع المسواك ،و سوف تزدهر شركات تبيض و توظيف الأموال ، سيعين الشيخ الكبير السواركي بعد استتابته عن تجارة المخدرات و تخليه عن زوجته الخامسة وزيرا للمحلات التجارية الكبرى . كما سوف يمنع كل ما هو غير إسلامي من الأسواق مثل صبغة اليود التي تنقض الوضوء .
6- سوف تصدر القوانين الميمونة من أجل إكساب الدولة وقارا إسلاميا ، فسوف لا تقل لحية الرجل عن 7 سم بالتمام و الكمال ، و سوف يرتدي سرولا واسعا لا يكشف عن مفاتنه بينما ستنتقل النساء و أمام كل محرمان يحملان ملاءة سوداء تخفيها هي و ظلها خاصة لو كانت هائلة الأرداف لا ينفع معها حجاب ولا خمار ولا زوج حمار ، و ستكون البطاقات بدون صور لأن الصورة تشبيه و العياذ بالله ،و سيكتفون فيها فقط ببند الديانة ،و سيكون اسمها الرقم الإسلامي عوضا عن الرقم القومي الكافر !. كذلك سوف تتوالى القوانين التي ستحيل أرض الكنانة إلى روض الجنان تباعا، فسوف يمنعون القتة و الخيار لأن الشيطان يسكنهما و لأنهما يتشبهان بذكر الرجل و يثيران الشهوة ، و أيضا سيأمرون المرأة بزراعة الجرير لبعلها تحت السرير !.
7- سوف تمنع النساء من العمل و المسخرة وركوب الميكروباس و البخترة ، و سيقتصر تعليم الإناث على الكتاب وفنون الطبيخ و الحياكة و صنع البتزا الإيمانية بدون ماشروم ، و سيكون هذا رحمة بهن من الفتنة بطلعة الشباب – ما شاء الله على السحن !- و بعدا بهن عن زحام الشوارع و سماع الفواحش ، و ذلك في النهاية هو الإيمان المطلوب ( وقرن في بيوتكن ) .وهناك سبب آخر لمنع النساء عن العمل فسوف يكن مشغولات بزراعة الجرجير كما هو واضح في الفقرة أعلاه .
8- سوف يعيدون تنظيم دواوين الحكم على أسس إسلامية قويمة فوزارة الداخلية ستكون ديوان دار السلم ووزارة الخارجية ستكون ديوان دار الحرب ووزارة الدفاع ستكون ديوان الجهاد ،و سوف يعلنون الحرب ضد البوذيين و الهندوس و غيرهم من الشعوب المسالمة مع الاكتفاء بتهديد بني إسرائيل بالدعاء عليهم كي يمسخهم الله قردة و خنازير .
9- التمسك بحرية العقيدة و تطبيقا لهذا المبدأ يحق للذمي أن يختار بنفسه و بدون أدنى ضغط المذهب الإسلامي الذي يتحول إليه فمن شاء أصبح حنبيلا و من شاء صار شافعيا و من أراد يمكنه أن يكون حنفيا أو مالكيا ،و حتى من شاء أن يستمر على معصيته و يتمسك بدينه فيمكنه أن يفعل ذلك على أن يدفع الجزية – التي لن تقل عن 100000 جنيه سنويا - عن يد وهو صاغر ، هكذا سيعرف العالم كله سماحة الإسلام . و سوف يعفى هؤلاء الذميون من العمل في الجيش و الشرطة و القضاء وغيرها من وزارات السيادة ،و سيفرض العقاب على كل من يبادلهم المودة ، و لا يقول لهم :" داهية لتكون بخير يا خواجة !" ، و سيكون عقوبته الجلد 5 جلدات تزاد إلى 50 جلده لو تكرر منه ذلك لأنه يتخذ الذين كفروا أولياء من دون المؤمنين !.
10- إلغاء السياحة الأجنبية التي تجلب الفساد إلى العباد ،و سيقومون بتجميع تماثيل الفراعين الظالمين عبدة القردة الخاسئين ، و سوف يجرون استئناس للرأي بين أصحاب الحل و العقد على تحطيمها أو بيعها لمن أراد الشراء من الفرنجة الكفرة و من لف لفهم و نحا نحوهم من الهندوس و البوذ و المجوس لعنهم الله ، وسوف يتم قصر السياحة على السياحة الإسلامية إلى المقابر و مقار الجماعة و غيرها من موجبات الخشوع و الوقار .
11- سيتم إغلاق دور السينما و المسارح و الملاهي و المتاحف و كافة أوكار الموبقات و الفواحش !. كما سيمنع التلفاز من بث الصور و سيقتصر على شاشة واحدة سوداء أو على صورة للحرمين بدون تفاصيل ، و لن يسمح بظهور النساء إلا من خلف حجاب دون أن يتحدثن لأن أصواتهن عورة ، و لن يظهر في التلفاز سوى قادة الجماعة و من يرضون عنهم من الفقهاء الذين يكفرون كل إنسان و يحرمون حتى الهواء بإذن الله ، وسيمنع الإنترنت و الدش و الفيديو جيم و الكاسيت و كلها حرام تشغل المؤمن عن ذكر الله ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ،و سيقتصر الترفيه على بعض الغناء الديني الذي يرتله المطربون المعتمدون من الجماعة مثل الشيخ أبو دحداح الدهل و الأخ بلتعة الجعر .
و سوف نستكمل البرنامج الإيماني للجماعة تباعا .