كان حريا بكل من تجشم معاناة معركة مع طواحين الهواء بسبب خبر من جهة مغرضة لم يتبينه أن يمتثل إلى قوله سبحانه:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6

ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
(كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)


على أنني وبعيدا عن مقابلة المرشد، وعن أي رأي إخواني أو إسلامي، أرى أن الجزمة قد تكون علاجا لبعض المهووسين بكراهية الأمة وهويتها!


ربما أختلف مع ما دبلجته روز اليوسف بخصوص الجزمة لأنني لا أشترط أن تكون الجزمة قديمة!:lol:

يعني بعضهم يصر أن نلمعها له قبل أن نهشم بها نافوخه الخرف، وكرما لعيونه يرخص الغالي:P


عودة للجد:

يضحكني أن بعض الشانئين لحركة الإسلام عامة كيف ينافقون ويلونون الكلام ليبدو أن نقدهم منصب على قضية فرعية مزعومة!!

هل حقا هم هؤلاء أن الإخوان لا يملكون برنامجا سياسيا؟!

حسنا...

على افتراض أنهم لم يطلعوا على ذلك البرنامج الذي ما فتئوا يتناولون تفاصيله نقدا منذ تعلموا الحوار، ولم تزل الشريعة كابوسهم الذي يعكر عليهم صفو خيالاتهم المريضة، ولم يزل ذلك الحماس الشعبي تأييدا لها شغلهم الشاغل: يلعنونه حينا، ويسخفونه حينا، ويكفرون به حين ينوء بهم اللعن والاستخفاف!


لا بأس عليكم أيها السادة

طهور إن شاء الله:D

صحتكم بالدنيا:P

إنما أسأل:

هل اعتراضكم لأن الإخوان يعدمون برنامجا سياسيا -كما تزعمون-؟

يعني:
هل لو طرحنا لكم مشاريعهم المتتابعة ستنتهي عقدتكم؟

وماذا عن مشاريع فرج فودة والعشماوي وأبو زيد المقابلة؟

هل كانت مشاريع ترد على فراغ؟

وتلك الجماهير التي تتزياد يوما بعد يوم أكانت تختار السم على الدواء -على حد تعبير أحدهم!-؟!

حسنا..

هل أفهم من كلامكم أنكم تحترمون هوية الأمة قرآنها وأنبياءها ومقدساتها وثقافتها وتاريخها، وتعيشون آلامها وآمالها؟

إذن ما أجمل أن نصوغ لكم مشروعنا من جديد بطريقة تسهل عليكم فهمه، وفهم بواعث انسجام الشارع الإسلامي معه، وإقباله عليه، وإعراضه عن المهرجين والمثبطين والأذناب والموتورين...

وما أجمل أيضا أن نتقبل أي خلاف مع من يعارض مشروعنا المدني ذا المرجعية الإسلامية الحضارية، لأننا ببساطة نثق بالجمهور المسلم وندرك أن رأي الأمة معصوم، فلا تجتمع الأمة على ضلالة...


إنما اسألوا أنفسكم لماذا رفسكم الشارع بقدميه؟

وحين تنظرون إلى الصورة المخزية لممارسات الوفد الأخيرة ستعرفون أن الليبرالية ليست شعارات مبهرجة، ولا دعاوى زائفة...

فكفانا مزاودات على بعض، ولنعلم جميعا أن نقطة التصحيح تبدأ من الثقة بمجتمعاتنا، وانسجامنا مع هويتها وثقافتها

ودون ذلك فما هو إلا حل الجزمة

ولكنها ليست جزمة الإخوان بيقين، إنماهي جزمة الملايين التي كرهت مصادرتكم وتجارتكم بالأنسنة والحريات الزائفة

واسلموا تواصلا واحتراما(f)