ذكرتني هذه الحادثة بقريبة لي تم تعيينها في مدرسة تقع في أحد الأحياء القديمة في مدينة حلب ، وكان عليها للوصول إلى المدرسة أن تستعين بوسيلة نقل تستخدم في سوريا تدعى ( السرفيس ) .
قريبتي هذه كانت تقوم بوضع الحجاب قبل مغادرة السرفيس_ على الرغم من أنها مسيحية _ لأنها كانت تتعرض للضرب بالحجارة ولسماع الشتائم والألفاظ البذيئة من شبان ورجال المنطقة لمجرد أنها
غير محجبة .
إن ماتعرضت له قريبتي ليس إلا نتيجة الجهل بالآخر والتمسك المريض بالدين ومن المستحيل أن تتعرض فتاة أخرى لموقف كهذا في حي أخر في حلب مثلاً .
إن التعصب موجود في كل دولة ومدينة وحادثة فردية كهذه لاتمثل الشعب الألماني بأكمله فلا داعي للتشنج وإطلاق الاتهامات .
على الأقل نالت هذه السيدة شيئاً من رد الاعتبار ، ولكن ماذا عن باقي المسلمات والمسيحيات وغيرهن اللواتي يتعرضن للإهانة لمجرد أنهن غير محجبات ؟