اقتباس:  نبيل حاجي نائف   كتب/كتبت  
وهناك من تبنى التوفيق بين التناقض العقلاني الواضح بين العلم والدين باعتماد خيارات متعددة .  
فلي صديق هو أستاذ دكتور في برمجة النظم , وآخر أيضاً أستاذ جامعة في مجال العلوم , وهناك الكثير غيرهم .  
يسعون لتفسير الأوهام الدينية مثل الجان والشياطين ..., وباقي الأفكار الدينية وما يرد في القرآن , بالاعتماد على معارفهم العلمية وذلك بعد تعديلها وتحويرها لتتوافق مع ما يعتمدونه من أفكار دينية , وهذا في منتهى الخطورة .    
وهو بالإضافة لذلك يؤدي إلى تشتيت توجيه القدرات والأفكار إلى الواقع الموضوعي أم إلى التصورات الدينية الخيالية .  
وهذا يعني في الحالتين إن كان – التناقض أسطوري - أم - التوفيق مع استحالت التوفيق الواقعي - , هو هدر وضياع وتشتت وإعاقة لنهوضنا ولتقدمنا الفعلي .

الزميل المحترم / نبيل حاجي نائف

تحياتي و إحترامي ,,

عمليات التزييف و التلفيق ممتدة منذ بدء إحتكاك حضارتنا بالغرب بعد فترة سبات عميق استمرت قرون - هي كمحاولات خلط الزيت بالماء.
و هي ناتج طبيعي لمحاولات تجنب الصدام مع العلوم الواردة القوية بإدعاء إمتلاكها كمنتج ثانوي لنصوص ديننا.
و بالرغم من كون نية هذه المحاولات بأول الأمر تسهيل تمرير العلوم الوافدة لعقول لا تعرف سوى النقل عن السلف الصالح - إلا أن السحر إنقلب على الساحر و باتت من أشد عوامل تزييف و تدليس الواقع للعقل الجمعي العربي - و على العكس أصبحت آداة بيد الظلاميين لمحاولة إظهار العلوم كمنتج للكتب السماوية و التي لو إنكبت الأمة عليه لإستطاعت تبين جميع العلوم الحديثة.

من الواضح أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة صالح للسياسة (أحيانا) و غير صالح نهائيا في مسألة الفكر - فالحق هو أبو الفضائل حتى لو كان في غير الصالح مرحليا.

و لذلك أعتقد أن تكريس التناقض المعرفي و ليس تدليسه - هو الأمل الوحيد الباقي لنا.

تحياتي و إحترامي ,,