اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  


وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ (29)

قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30)


هل نسى المسيحيون إنجيلهم؟؟؟!!!

هل هؤلاء نصارى؟؟؟!!!

الأخ الكريم زيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما سألتك عن رسالة سيدنا موسى وعيسى عليهما السلام قلت لي أنها رسالات للأنس فقط لأنها جاءت لليهود....وها أنت الآن تقول أن هؤلاء كانوا من (الجن) أو تلك المخلوقات الشبحية...لا أعرف حقاً كيف يمكن لإنسان عاقل أن يعيش مع هكذا تضارب وتناقض...

تقول

اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
هذا تفسير مرفوض
لأنه لا ينظر البتة إلى القيمة اللغوية للألفاظ والمفردات. وعندها يمكن لأي شخصأن يضع ما يمليه عليه هواه من تفسير.
اللغة العربية، لغة القرآن ترفض هذا
سياق الآيات يرفض هذا!!!

اللغة العربية التي نزل بها القرآن تقول التالي يا أخي:
وإذا صرفنا إليك نفراً من الجن
نفر: نفراً ونفوراً: هجر وطنه وضرب في الأرض. وفي التنزيل العزيز (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) وفي التنزيل العزيز ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة )
النفر: من ثلاثة إلى عشرة من الرجال. والنفر المجمع من الناس.
راجع معجم الوسيط

النفر: الناس كلهم، ومنهم ثلاثة إلى عشرة وقيل إلى سبعة.
راجع معجم محيط المحيط

نجد أن النفر تعني عدداً من الرجال هجروا وطنهم وضربوا في الأرض طلباً للعلم أو للجهاد...وهم كما جاء في القواميس من الناس
إن الذي يدرس هذه الآيات على ضوء التفاسير ومراجع اللغة العربية يتبين له أن الحديث هنا عن نفر من الناس وصفوا أنهم جن لخروجهم من وطنهم ضاربين في الأرض طلباً للعلم وبحثاً عن نبي الزمان محمد عليه الصلاة والسلام الذي جاؤوا إليه خفية يجنهم الليل بستره حتى لا ينكشف أمرهم لقريش التي كانت تسعى للبطش عادية على سيدنا محمد وأصحابه ومن يؤمن به عليه الصلاة والسلام. ولذلك فقد كانوا بحق نفراً من الجن كما قال ربنا عز وجل وإليك هذا البيان:
أورد الإمام فخر الدين الرازي صاحب التفسير الكبير أن هؤلاء الجن هم نفر من اليهود من أشراف نصيبين، وكذلك نُقل عن القاضي عياض أن هؤلاء الجن كانوا يهوداً وكذلك قال الحسن أن هؤلاء الجن كانوا على اليهودية. [size=2]راجع التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي

وأورد صاحب البيان أن هؤلاء النفر كانوا يهوداً من منطقة نصيبين أو الموصل أو نينوى في العراق. وقد كان هؤلاء النفر عارفين بمعارضة قريش ومناهضتها لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك جاؤوا خفية في الليل يجُنهم الظلام بسواده. وكذلك استمعوا للقرآن الكريم وإلى دعوة رسول الله وقبلوا الإسلام وحملوا الرسالة الجديدة إلى قومهم الذين دخلوا فيه. راجع تفسير البيان وتفسير روح البيان

كما أورد الإمام الرازي تفسيراً قال فيه أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقصد قراءة القرآن على هؤلاء النفر بل إن الله تعالى قد ألقى في قلوبهم الميل والداعية إلى الاستماع، فلهذا السبب قال تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن)
راجع التفسير الكبير

تحياتي
سلام