يا زميلى محارب

الدنيا محطه مؤقتة خلال رحلة شديدة الطول الى الحد الذى تتلاشى معه قيمة الدنيا

فسواء كانت تلك المحطه بشعة او كانت جميله فبشاعتها او جمالاها عديمى القيمة مقارنة بتلك الرحلة الطويلة

و لو سألت إبن أدم عن مطامعه و رغباته فى الدنيا لوجدتها بلا حد و تجد حجم المتحقق منها لا شئ مقارنة بحجم الرغبات

العلاقة مع الجنس الاخر هى جزء من تلك المطامع و الرغبات فهل نحزن او نتعب انفسنا بسبب عدم تحقق جزء من رغباتنا و التى لا تتحقق كلها فعلا و هل نختزلها عند العلاقة مع الجنس الاخر

فلماذا نضيع وقتنا و عقلنا فى أمر مؤقت لا يساوى شئ و نترك أمرا مستمرا كبيرا هائلا به المستقر الاخير فعلا

من يجعل الدنيا غاية همه و مبلغ علمه تتضخم عنده الامور الماديه و تصبح كالعملاق الذى يحيط به من كل جانب و يوجة تصرفاته و افعاله لخدمته و طاعته

و من يجعل الاخره هدفه الاهم و منتهى غاياته يجد الدنيا بما فيها من مادة لا تزيد عن ظل شجرة فى طريق ممتد بلا نهايه

يا زميلى الحب ليس للانثى فقط فالانثى عندما تحبك تنتظر منك ان تحبها و إن لم تحبها فتلك علاقه فاشله

اما حب الله الذى اغدق عليك بنعمه و يغدق عليك و انت تجحده و تنكر وجوده فهو يستحق كل الحب

و رسول الله الذى كابد الامرين و عانى من اجل الدعوه لهو احق بالحب

قطعا و بكل تاكيد اننى اصف حبا من نوع خاص و انت تهدف الى تحقيق حب دنيوى مع انثى يلهب المشاعر و يدفع القلب للخفقان و يثير الالم عند الفراق

شتان ما بين النوعين

فحب الله و رسوله ليس به فراق و ليس به التهاب للمشاعر بل به صفاء نفسى و هدوء و سكينة :)

دعنى فى أخرتى و لك الدنيا بكل ما تستطيع ان تستحوذ عليه منها

من حق يا محارب

ما اكبر قدر تستطيع الاستحواذ عليه من الدنيا ؟

:)