اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
مع كل تلك الممالك والطوائف والدول الممتدة عبر التاريخ الاسلامي إلى الأن .( وهذا دليل مادي ملموس على حفظ الله له ).
جميل أن نرى أحداً بإيمان وبيقين! فالذي يتكلم فيك يا عزيزي هو إيمانك وليس بالضرورة واقع ما حدث فعلاً. وطبعاً ليس غريباً أن نرى نفس ذلك النوع من الإيمان في الأديان كافة، بما في ذلك طبعاً الأديان الآسيوية أو غيرها من القارات وشعوبها المتفرقة بحسب معتقداتها. وليس غريباً أيضاً أن أكتب كتاباً وأذكر فيه بأن الله سيحفظه. أضف إلى ذلك كتب ومخطوطات وألواح الفخار والحديد والبرونز والخشب و .. و .. الخ التي نجت عبر آلاف السنين ولا تزال في المتاحف أو دور الحفظ، والتي لها أو لا علاقة لها بالله أو بالدين. وهي أقدم من القرآن بكثير. فهل الله هو الذي حفظها؟ وهل حِفظها صالحة للقراءة حتى الآن دليل على وحي الله بها؟
فكرة أخرى: لا أدري في أي بلد تقيم حالياً. إنما تعال إلى الغرب وحاول أن تكتب كتاباً ضد المذابح اليهودية إن تمكنت! أو حتى في بلدك الآن، حاول أن تكتب شيئاً يخالف السياسة العامة للدولة! كم ستكون نسبة نجاحك يا ترى؟
على كل حال، لا أريد في الواقع أن أخوض في خضم هذا الموضوع. أردت فقط أن ألفت انتباهك إلى بعض الأفكار.
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
فما هي العبادة الصحيحة ؟
هي العبادة التي تتقيد بالكتاب المقدس وحده، وتنبذ كل مزج أو زنى روحي مع التعاليم الدينية البشرية الباطلة.
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
فما رأيك بالفاتيكان ، وما مدى قدرته على نشر تعاليم المسيحية الحقة ؟
الفاتيكان لا يمثل مسيحية الكتاب المقدس، ولا يمتّ بصلة إلى حقه!
الفاتيكان هو مؤسسة بشرية الصنع (بمظاهر دينية) مصنوعة للتسهيل على السلطة السياسية من السيطرة على الناس وضبطهم.
الفاتيكان ليس الوحيد الذي صُنِع بهذا الهدف. فكل المجالس العليا للأديان المختلفة الموجودة على الأرض تخدم نفس القصد. كلها مؤسسات تستخدمها السلطة السياسية لضبط الشعوب واستعبادها وتوجيهها إلى المراعي المختارة والمحددة.
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
إننا محاصرون بالسياسة ، والحروب ، والنزاعات الاقتصادية والفكرية ، والعرقية ، ودين الله ينبغي أن يغطي كافة احتياجات الإنسان ويحل مشاكله .
لا! ليست مهمة دين الله حل مشاكل الناس. حل مشاكل الناس هو مهمة إلهية وليست بشرية. والله بدوره قام بتأسيس حكومة سماوية ("ملكوت الله") برئاسة يسوع المسيح بهذا الهدف. وفي الوقت المعيّن سيتدخل في شؤون الأرض ليعيد أرضنا وأحاسيس قلوبنا إلى المشاعر والأحاسيس الفردوسية التي خسرها آدم وحواء نتيجة ارتكابهم الخطية.
أما مهمة دين الله (أو الطريقة الصائبة لعبادته) فهي تحضير بعض الأفراد من ذوي النيات الحسنة في المجتمع البشري كي يصيروا أساساً لتلك "الأرض الجديدة" (المجتمع البشري الجديد) في المستقبل القريب، ويعيشوا فيها إلى الأبد بسعادة وسلام:
اقتباس:" 3: 13 و لكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة (حكومة سماوية) وارضا جديدة يسكن فيها البر"
– 2بطرس 3 : 13.
http://st-takla.org/pub_newtest/61_petr2.html
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
هل تعني أن من أراد أن يعيش ويصارع الحياة ، لا يعتبر محايدا وليس له مكان في ملكوت الله ؟
لا! الحياد الذي أتكلم عنه هو الحياد في القضايا السياسية وليست الحياتية.
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
وهذا يجعلنا نتساءل ما معنى الحياة على الأرض ؟ وما دور الشيطان فيها ؟
وقتية! وُجدنا فيها بدون استحقاق وورثنا البـُطـْل! يقوم الله خلالها بالتحضير لحياة أفضل لنا عندما نعبّر عن قلب ذو ولاء له.
الشيطان أيضاً سيزول قريباً هو وكل أنظمته القديمة الفاسدة معه؛ ليحل محلها ملكوت الله البار.
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
هل تقصد أن الأرض لا بد أن تكون مثالية 100% وإلا فهي متلبسة بالخطيئة الكاملة ، إما أسود وإما أبيض ، لا توجد نسبية ، لا يوجد ظلم ؟؟ وهل يستطيع أفضل عالم دين ( البابا مثلا ) أو الأنبا أن يعدل بين أولاده ؟
لا يمكن للأرض أن تكون مثالية ما دام إبليس يدير أمورها. المثالية لا تأتي إلاّ من الله ذاته. والبابا (هو في الواقع ليس أفضل عالم دين) لا يهمه ملكوت الله السماوي، لا هو ولا مؤسسته الفاتيكانية. إن ما يهمهم بالدرجة الأولى هو مراكزهم وانسجامهم مع خط السياسة العالمية.