اقتباس:لماذا لا يقوم النصارى بإخضاع كتبهم المقدسة عندهم وأسفارهم أو أعمال الرسل أو غيرها إلى ما أخضعت له السنة النبوية الشريفة من تمحيص للرواة ووضع علوم لها كالسند والمتن والمرسل والمنقطع والمسانيد والموقوفات والمعنعنات والموضوعات والأكابر والأصاغر ، والصحيح والسقيم ، والجرح والتعديل ، وتمييز التصحيفات ، .. وغيرها  
هل ذلك ناتج عن الثقة العمياء بأجدادهم ؟  
أو لتكاسلهم ، وبحثهم عن الجاهز واعتمادهم على التخليص ، والمخلصين وخلاص !؟

يا أخ عبد التواب.. يقومون بذلك و لذلك تجد ظهور علم اسمه textual criticism و يعمد إلى دراسة نقدية للنص. خد عندك مثلا تفسير إنجيل مرقس للأب متى المسكين و هو يصر فيه على رفض خاتمة الإنجيل و يقول إنه تم إضافتها لاحقا لأن سندها ضعيف و لم توجد بالمخطوطات الأقدم.. و غيرها و غيرها كثير. عندي تفسير شامل للكتاب المقدس يعمد إلى هذه الوسيلة و يطرح أسئلة جريئة تتعجب أنه يطرحها في زمانه و قد أشرف على هذا التفسير صفوة المستشرقين مثل مرجوليوثو ألفريد غيّوم و إي أو جيمس و غيرهم. لو أردت أن تقرأ قراءات بهذا الشكل فهي متوفرة عندي و لكنها با لانكليزية و بالعربية توجد كتب و أغلبها مطبوع في لبنان مثل كتب شربنتييه عندما يقول لك مثلا إن هذا المزمور مقتبس بنصه من نشيد أخناتون.

أما من جهة كلامك:

اقتباس:هل ذلك ناتج عن الثقة العمياء بأجدادهم ؟  
أو لتكاسلهم ، وبحثهم عن الجاهز واعتمادهم على التخليص ، والمخلصين وخلاص !؟

فهو قول طريف و أمتنع عن الرد عليه. تحياتي المخلصة لك.