لقد جاء في كتاب Buddhism, by Sir Monier - Williams في الصفحة 135 أن بوذا قال:" لا يمكن لأحد أن يصمني بعيب". وهذه الجملة أيضاً تشبه مقولة للمسيح عليه السلام.

ويتبين من كتب البوذية أيضاً أن "غوتم بوذا" تنبأ بظهور بوذا آخر يأتي باسم "متيا"، وقد ورد هذا النبأ في كتاب لبوذا اسمه "لجاوتي ستاتا" الذي أشير إلى نصه في الصفحة 142 من كتاب لــ Oldenberg، ونص ذلك النبأ هو: ( إن "متيا" سيكون إماماً للملايين، كما أنني اليوم إمام للمئات ).

وهنا ينبغي ألا يغيب عن البال أن كلمة "مشيحا" العبرية هي التي لفظها أهل اللغة "البالية" بلفظة "متيا". وهذا الأمر ليس بمستغرب لأن الكلمة إذا انتقلت من لغة إلى أخرى اعتراها شيء من التغير، كما نرى الكلمات الإنكليزية تخضع للتغير عندما تنتقل إلى لغة أخرى.

وقد قدم البروفيسور Max Muller أمثلة على هذه التغيرات في قائمة ضمت إلى المجلد 11 من كتاب The Sacred Books of the East حيث يقول في الصفحة 318 منه إن لفظ "Th" الذي نطقه بالإنكليزية هو "تهــ" تتحول في الفارسية والعربية إلى "ث"، أي لا تختلف كثيراً عن "ث" أو "س" عند القراءة. فنظراً إلى هذه التطورات يستطيع كل شخص أن يدرك أن لفظة "مسيحا" انتقلت إلى اللغة "البالية" بصورة "متيا"..أي أن "متيا" الذي أخبر بوذا بظهوره هو المسيح الناصري في الواقع لا غيره.

يتبع...

سلام