الكندي العزيز
لقد اتفقنا على محدودية عقل الانسان وأنه لن يدرك الحكمة من كل شيء ببساطة لأنه انسان وليس الآله المطلق العلم
ولما كانت الدنيا دار امتحان فالمنطق يقتضي أن يعاقب المسيء ويكافأ المحسن
ولكن الظلم يكون حينما لا تقام الحجة على الجميع
ولناخذ مثال الصف الذي ضربته:
فهل من العدل أن يحصل الطالب الكسول الذي لم يذاكر ولم يستعد للامتحان ولم يحضر محاضرة أو يعمل بحثا على علامة مثل طالب يذاكر ويتعب ويهتم لدروسه؟
هل تقبل ذلك؟
أفترض انني قلت لك يا كندي:
لأمامك طريقان : واحد متعرج ,زلق, محفوف بالمخاطر السير فيه قد يضر بك
وهناك طريق آخر واسع وجميل وسهل
فأيهما ستختار؟
واذا اخترت المتعرج وحصل معك حادث فهل ستلومني؟
واذا لمتني فهل لديك الحق؟
وهل معرفتي بتعرج الطريق يعني انني انا الذي سببت لك الحادث؟
ولله المثل الأعلى:
علم الله بما هو كائن وما سيكون لا يعني الغاء حرية الاختيار لديك
ولا يعني الزامك بالقيام بالفعل
بالمناسبة:
أمس دعوت لك أثناء نزول المطر وهي من الأوقات المستحبة للدعاء كون الرحمة تتنزل من السماء
ولا زلت أدعو لك بالهداية وأن ينير المولى بصيرتك فأنني أحس ان فيك بذرة للخير قد تنمو يوما وتصبح من الدعاة الى الله
وهذه لك :wr: