الزميل المحترم / فرعون مصر

تحياتي ,,

في المانشيت العريض للعدد الأخير من جريدة الفجر المستقلة بمصر سؤال:

"مستقبل مصر للدين أم الجيش أم الفوضى"

عنوان موجز و مخيف بذات الوقت.

و كما سبق و أوضحت فأنا أتفق تماما معك في عدم جدوى محاولة إنتهاج الديموقراطية كحل لشعوب لم تصلها كنتيجة لكن كمنهج يتم فرضه.
بل أعتقد في حالتنا هذه بعبثية الإقتراح (الديموقراطية هي الحل) بحد ذاته فهو كمن يشخص مريضا بمرض عضال لكي يستنتج أن "الصحة هي الحل" - فمن أين لنا هذه الصحة و أين الطريق أو الدواء. فكلا الديموقراطية و الصحة هي حالة و ليست علاج.

منذ زمن ليس بالقليل و أنا أحس بقلق شديد على المستقبل (القريب) لمصر - فالحركة الإجتماعية باتت على أشدها لكن بلا هدف واضح - و النظام الحاكم يترنح في إنتظار رصاصة الرحمة.

و كان أن دفعني هذا القلق لأن أفكر بطرح تساؤلاتي عن مستقبل مصر القريب في شريط - ليس لأني أمتلك رؤية أحاول بيانها - بل العكس - محاولة مني لإستشراف وجهات النظر المختلفة.
فكان أن طرحت أنت هذا الشريط المميز - فإسمح لي أن أنقل مخاوفي و تساؤلاتي له.

في المانشيت السابق لجريدة الفجر أرى أن الثلاث إختيارات تؤول للثالث و هي الفوضى.
نعم أنا متشائم بوجه عام - فهل توجد وجهات نظر أخرى أكثر تفاؤلا أو العكس؟

إحترامي ,,,