الاستاذ العزيز/وليد

[SIZE=4]أخشى أننا أصبحنا كالعصفور الذى رفض الخروج من القفص عندما تركوا له بابة مفتوح

فى الحقيقة كان هذا التشائم هو ما جعلنى أرحب بفكرة التغير من داخل النظام أو ان شئت الدقة بعد تعديلة أملا فى تبنى النظام الجديد بقياده مبارك الصغير خطة تحديث واضحة ، لابد لها أن تبدء بتحجيم الهوس الدينى الذى اصبح يحاصرنا وان لم يفعل فهو لن يستطيع ان يغير أو يصلح بل قد يسرع بنا نحو الارتطام المنتظر . نحن مضطرون للقبول بما كنا نرفضة من قبل (سوء اعتبرناه توريث أو لا) خوفا مما ينتظرنا من فوضى وهلاوس دينية تسعى لجر المنطقة بآسرها الى صدام انتحارى لا معنى له.
انا معك ان هذا النظام هو من أوصلنا الى ذلك فهو من أفرغ الساحة من التيارات السياسية وقضى على طبقة بكاملها ( الطبقة الوسطى المثقفة) التى كانت دائما هى من تحمل شعلة الحلم الوطنى والتقدم والتحديث وتنشط منظمات المجتمع المدنى ، وهذا النظام والذى سبقة هو من أخرج هذا المارد من عقاله مرة لمحاربة الشيوعية والناصرية ومرة لارهاب القوى المطالبة بالتغير فى الداخل والخارج وقد اثر ذلك فعلا فى وجهة النظر الامريكية تجاه الاصلاح واضعف كثيرا الضغوط فى اتجاه الديمقراطية ، ويبدو حتى الان انه نجح فى ذلك ، ونحن ايضا فى الداخل لم يصبح امامنا سوى الرهان على هذا النظام المعدل للقضاء على المارد وفتح منافذ التنوير والحداثه ، ويجب ان يعى النظام أنة ان لم يفعل وبسرعة فهو يغامر بنفسة وكرسيه وربما رأسه ايضا وانه فى حاجة ماسه للاصوات اليبرالية والاغلبيه الصامتة لتسانده فى معاركه فهى معركة جميع المصريين ، فهل يفعل أرجو ذلك

ودمت بخير