الإخوة النصارى ( أوالمسيحيون ) المحترمون:
لقد استفدت كثيرا من المعرفة بما تعتقدونه : وليس لي إلا أن أضع الملاحظات التالية : ـ

1 ـ أكتفي بما أوردته من ردود ، وأترك لكم حرية تفسير كتبكم كما ترونها .

2 ـ كلمة ابن ، لا تدل على أنه مولود بالفعل ، خاصة لإنسان مثل المسيح الذي ولد في بني إسرائيل ( المكذبين والمستهزئين بالرسل ، وقتلة الأنبياء ) والذي يشرف نفسه بالانتساب لقدرة الله وليس لله جسديا .

3 ـ لا أنتقد ولا أنتقص من الكتب المقدسة ، وسوء الفهم ناتج عن سوء الدراسة والاستنتاج من المسيحيين ، وخاصة المعاصرين منهم والذين دخل اللين في قلوبهم وتخلصوا من أثار استهزاء اليهود بالأنبياء فأصبحوا يرون كلمة إبن بمعنى أخر ، ولا يشكون في نسب المسيح أو في عفة مريم الطاهرة المطهرة ، وتأثروا بمأساة محاولة التنكيل بالمسيح رغم ما أظهره من معجزات يراها الأعمى ويسمعها الأصم .

أما إن كان هناك إنجيل أخر أنزله الله على عيسى ( أو وضعه المسيح نفسه ) فالموضوع يحتاج إلى بحث ودراسة مشتركة ، وأعتقد بأن في الفاتكان مكتبة خاصة بها مخطوطات أثرية غير متوفرة للجميع .

4 ـ كوني أدرج ايات من القراّن الكريم فذلك لأدلل على التقاء ما يدعوا إليه مع ما كتبه القديسون من أتباع المسيح الحق رسول الله ، رغم التباس موضوع رجوع المسيح إليهم بعد نجاته من الصلب .

5 ـ أتمنى أن لا يغضب مني أحد فلسنا إلا عابري سبيل وكل له منطق وتفسير وتفكير والسعيد من تداركه الله بالرحمة والهداية والتوفيق ،

6 ـ قد يخطئ أحدنا فيتدارك الخطأ أو يطلب العفو والمغفرة ، أما إن أخطأ في حق الله ، أو أحد رسله ، فذلك ظلم لا يرضاه الله :no2:، خاصة إن أسرف أحدنا أو تجاوز أو تطاول أو طغى ( حتى وإن اعتقد بأن لديه البينة ) وما أكثر ما نعتقد أنه بينات من أقاويل وغيرها إلا أنها عند الله مجرد هباء .
وفقنا الله جميعا ،:idea:
:97:
ـــــــــــــــ
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {17}‏ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ {18}المائدة
ـــــــ
حدثنا محمد بن إدريس الرازي ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن عمرو بن عطاء أخبره عن عبد الله بن شداد بن الهاد أنه قال: دخلنا على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات ( خواتيم كبار ) من ورق( فضة) فقال " ما هذا يا عائشة " ؟ فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول الله قال " أتؤدين زكاتهن ؟ " قلت لا أو ماشاء الله قال " هو حسبك من النار " .
قال الشيخ الألباني : صحيح