{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #73
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
[CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟

[U]2- تابع:المنتجات الدينية:

على المستوى الأقرب للعالم في الخطاب الديني - حيث لزم أن يفسر للبشر الكثير من الظواهر الطبيعية - و يعلل الكثير من أوامره و نواهيه مستخدما معطيات عصره و بيئته المعرفية - أنتج الخطاب الديني منظوماته المتكاملة:

[U]منظومة معرفية:
- من تفسير الظواهر الطبيعية المحيطة بهذه البيئة - إلى تبرير أوامره و نواهيه بما يلزم السامع تنفيذها ترغيبا أو ترهيبا بواسطة نفس هذه الظواهر الطبيعية.
- و من سرد لما تخيله هذا المجتمع كتاريخ الجنس البشري بدءا من نظرية الخلق و النزول الشهير لآدم و حواء من الجنة إلى ما تخيله أيضا نهاية التاريخ و البشر و العالم.
- و من نظريات طبية لتفسير الأمراض - و إلى طرق و وسائل العلاج من الطبيعة تارة و بواسطة الرقي و التعاويذ تارة.

[U]منظومة أخلاقية:
و في الواقع فالمنظومة الأخلاقية في أي خطاب ديني هي حجر الأساس من هذا الخطاب - و تأتي المنظومة المعرفية كمجرد تابع و ليس العكس.
و المنظومة الأخلاقية هي مجموع الأوامر و النواهي على مستوى الفرد و المجتمع - كذا مجموع الحدود أو القوانين المفروضة على المعاملات المختلفة.

[U]منظومة إقتصادية:
في الخطاب الديني يمكن إعتبارها كجزء من المنظومة الأخلاقية / الإجتماعية - بسيطة كبساطة تعاملات مجتمعها شبه البدائي. بل و من المبالغة فصلها عن المنظومة الأخلاقية / الإجتماعية - إلا بغرض الدراسات الإقتصادية التاريخية.

قبل أن نبدأ في الحديث عن المنظومة المعرفية للخطاب الديني فمن الإنصاف أن نقرر أنه لم تكن المعرفة في حد ذاتها تمثل هدفا على وجه الإطلاق للخطاب الديني (في الأديان السماوية على وجه الخصوص) بل أتت كمنتج ثانوي للهدف الرئيسي من هذا الخطاب وهو المنظومة الأخلاقية - كإجابات عن الأسئلة المطروحة فيما يخص الطبيعة و الإنسان و العالم في هذا الوقت و في تلك البيئة - أسئلة لا يعقل ألا يجيبها خالق الكون في مجمل حديثه - و كتبرير كما سبق بيانه للكثير من أحكامه و نواهيه و باقي منظوماته.
و لم تخرج مصادر هذه المنظومة المعرفية أبدا عن الشائع أيضا بهذا الزمن في تلك البيئة - فمن الموروث للمجتمع البدوي المحارب - للمقتبس من أديان مجتمعات أخرى - أو من معارف حضارات أخرى - و لا يوجد أدنى لوم على هذا الخطاب في هذا المنحى.


لا يمكن لمنصف أن يلوم الخطاب الديني على كون المعرفة لم تمثل هدفه الأول (مثل الخطاب الفلسفي اليوناني كمثال) - فالأديان السماوية منظومات أخلاقية في الأساس.
كما لا يمكن لمنصف أن يلوم الخطاب الديني على مصادر منظومته المعرفية و التي إستقاها من كل ما خبر به من حوله.

إذا - هل لا توجد مشكلة الآن ؟؟

في هذا الصدد يجب التنويه مجددا على عدم الوقوع في الخلط الشائع (المتعمد) - ما بين قبول هذا الخطاب قياسا على معطيات عصره و بين قبوله كمعرفة موضوعية الآن.

نحن لسنا بصدد النقد العلمي للخطاب المعرفي الديني الآن - فحقيقة الأمر - و بعيدا عن ضباب الإعجازات العلمية في الخطابات الدينية و العلاجات المذهلة للرقي و البول و كل هذا الزبد - حقيقة الأمر أنه قد فات زمن مجرد نقد هذا الخطاب - فلا يوجد شخص جاد في عصرنا الحالي بتقدمه المذهل - سوف يتفرغ لنقد معاملات الجن و الإنسان أو ما تفعله الملائكة معنا - أو نظريات الخلق و النزول من الجنة - أو التاريخ المدون بالخطاب الديني - فالموضوع بات لا يستحق عناء النقد. و المداخل العلمية لدراسة هذا الخطاب تعدت مرحلة كونها مداخل نقدية لغيرها من الدراسات التاريخية أو المقارنة .. إلخ.

و للقياس - يمكننا تخيل إنتاج هذا الخطاب - في وقتنا الحالي - لكي يفسر الأمراض بالشياطين و العلاج بالرقى و الظواهر الطبيعية بالجن و الملائكة - لن يوجد لدى المستمع أي دافع لمجرد الإستماع سوى الفكاهة.

القضايا المعرفية في الخطاب الديني - كقضايا موضوعية بالعالم الخارجي ( منفصلة عن سياقها التاريخي و الديني و الغرض الأخلاقي من طرحها ) - موضوعة على محك الإختبار - هي قضايا إما زائفة أو لا أصل لها بالواقع الذي نعلمه.

هكذا و بكل بساطة و بدون تعقيدات - إحذف السياق الزمني و الغرض الأخلاقي النبيل من طرح القضية - و أحكم بصح أو بخطأ.

فالقضايا التي يدرسها العلم هي قضايا موضوعية فقط - أي منزوعة السياق و الغرض - فالقضية (الحديد يتمدد بالحرارة) قضية صحيحة سواء كان غرض طارح القضية من طرحها خيرا أو شرا أو حتى (و للعجب) لو كان الغرض من طارحها هو الكذب.
فقد يكون طارح القضية جاهلا - و هو متأكد بقرارة نفسه عن جهل أن الحديد لا يتمدد بالحرارة - و أراد أن يكذب لغرض في نفسه بطرح هذه القضة - و لكن تظل القضية صحيحة برغم كذب صاحبها.
و تظل صحيحة لو قالها مجنون ... إلخ - فالخلاصة - العلم يدرس القضايا بعد فصلها عن كل ما سبق - فالقضية الموضوعية منفصلة عن طارحها و عن سياقها و عن زمنها.

لن ينجي الخطاب الديني المعرفي في هذه الأحوال أن ندفع بتبرير السياق التاريخي.
فالنص:
"نبرر تهافت هذا الخطاب المعرفي بأنه كان يتحدث لقوم متخلفين و قد تحدث بلغة عصرهم"
هو في واقع الأمر:
"نبرر تهافت هذا الخطاب المعرفي بأن مصادره كانت من قوم متخلفين و قد تحدث بلغة عصرهم"


إن وضع القضايا المعرفية للخطاب الديني - كقضايا موضوعية (مثل أي قضية علمية للحكم عليها) - هو وضع كارثي بحق الأديان.

يتبع ,,
06-04-2006, 11:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - بواسطة Waleed - 06-04-2006, 11:20 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحضارة الغربية هي أعظم حضارة في تاريخ البشرية ... العلماني 30 1,784 09-22-2014, 02:54 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  السلفيون يبثون الرعب في مدرسة اعدادية وينزلون العلم التونسي الجواهري 0 571 04-04-2012, 07:06 PM
آخر رد: الجواهري
  أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية مراجعة لكتاب: روح الحداثة فارس اللواء 11 1,917 03-06-2012, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,238 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 13 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS