تحية...

كولد زيرو...أهلا بك..ما دمت مستمتع..تابع معي..

دينا.. بعملي ما ألك بالفطبول.....؟؟!!

أتابع..

أعتقد "شخصيا" أن وجود دوري قوي شيء أساسي لتكوين فريق قادر على الوصول الى كأس العالم,و إذا ترافق وجود دوري من هذا النوع مع وجود مدرب يلعب "برأسه" يصبح الوصول الى كأس العالم حتمي, و عدم الوصول مع توفر هذين العاملين يعزى الى الحظ العاثر فقط,و يمكننا أن نجد هذين العاملين في كل الدول العربية التي وصلت الى كأس العالم,المغرب تونس و مصر و السعودية,و البقيه,و يا حسرتي على الدوري السوري و على مستوى الدوري السوري , و على المدرب السوري , فهؤلاء مشحرين بستين شحوار.النوادي كالدكاكين تمارس لعبة القدم و لا تلعبها بحكم المسمى فقط, ليس لديها آليه لجذب اللاعب و لا آليه لتدريبه , أما المدرب فلدينا نظرة خاصة غير موجودة في أي من دول العالم نحوه , عندنا كل لاعب كان جيدا في السابق فهو مدرب جيد و قس على ذلك "قواديس, عبد الغني طاطيش , موسى شماس ,أنور عبد القادر,كردغلي و غيرهم" نجح نزار محروس فليلا و لكن نجاحة في التدريب ليس لأنه لاعب سابق جيد ابدا.أما البقيه فقد فشلوا فشلا ذريعا.

تابعت الدوري السوري على فترات طويله, و في أحدى المراحل كنت أتابعه في كل دقائقة و تفاصيلة , و شجعت من فرق الدوري نادي المجد الدمشقي و كنت و مازلت من مشجعي فريق حطين اللاذقي,و لكن حبي لفريق شيء و المستوى الفني شيء آخر ,النوادي السورية مؤسسات بيروقراطية ككل مؤسسات الدولة و الأمراض الإدارية الموجودة في دائرة كهرباء حمص مثلا موجوده بشكلهاالرياضي في نادي الكرامة و الوثبة,تنافس و دق مسامير بين إدارة النادي يصل أحيانا الى التفشيل المقصود لإثبات نظرية ما أو للفت نظر مسؤل أعلى,سوء إدارة شديد ,و قد يدار نادي لكرة القدم يعقلية من يدير معمل كونسروة أو جوارب نسائية , "الغضب" على عضو قيادة لفرع الحزب يتم تحويلة الى رئيس نادي, و هذا سيطبق أهداف و نظريات الحزب على الخطط الهجومية للفريق.

المرض الأخطر الذي اصاب الأندية السورية "سلطبة" بعد كبار رجال الجيش و الأمن على الفريق تحت مسمى رعايته , قيتحول الفريق الى ملكية خاصة لتلك الشخصية يلعب الفريق ليرضى "الراعي" و ليس ليربح,لأن من أسباب الخسارة في أعراف أنديتنا "الحكم", و ليس قوة الفريق الآخر أو التقاعس,و قد كان لناد جبلة نصيب الأسد في مثل هذه الرعايات,منح جبلة بفضل الرعاية بطولة الدوري عدة مرات كان في بعضها جيدا و قد توفر له لاعبين جيدين , و قد استطاع متنفذي نادي جبلة بإقناع حارس مرمى كبير كشاهر سيف بالعودة الى اللعب و كان شاهر سبف جيدا و أعطى الفريق دفعا و حضورا.في بعض الأحيان يتحول راعي الفريق الى "مدرب", و قد حصل أن "حرد" مدرب تشرين "مصطفى طحان" و هذا بالمناسبة أغبى مدرب كرة قدم على الكرة الأرضية, بعد حرد مصطفى تصدى للتدريب راع الفريق و هو "رجل أعمال" يتخذ من مدينة اللاذقية "قاعدة" له و يدعى "فواز الأسد",تلخصت خطته التدريبيبة كالآتي "الحارس بيعطي الدفاع و الدفاع بيعطي الوسط أما الوسط فبيعطي الهجوم و الهجوم بقا بيحط جوال قد ما بدو".

تأثرت كرة القدم السورية بهذه الأجواء و أنطبع الأتحاد السوري بهذا الطابع ,فالعضو الفلاني محسوب على الجهة الفلانية ,و تم تقسيم أتحاد الكرة الى إقطاعات و مزارع ,و سحقت مصلحة الفريق تحت أسفل السافلين,و ليس علينا أن نلوم اللاعب إذا تأثر بهذا الجو ,لأن لاعب كرة القدم صغير في السن و غالبا فاشل في الدراسة لصالح لعب الكرة فيتم تحولة بسهولة لينغمس في هذا التيار, و تصبح ممارسة كرة القدم سياسة,و كان من نتائج هذه الممارسات أننا كنا نلعب في ابو ظبي فنكسب منتخب الإمارات أربعة صفر, أما آخر مباراة جمعتنا بعمان و التي كانت متخلفة عن الإمارات بعدة قرون, ثلاثة الى واحد لصالح عمان في ملعب العباسيين.

أجرؤ أن أقول ان من علامات التنمية بروز الفرق الرياضية , و منها كرة القدم, و بنظره الى الترتيب الذي يصدره الفيفا على موقع المنتخب السوري نجد أنه يتمسك بالمركز 90 بمجموع نقاط 502 نقطه ,بقوه و لا يوجد خلفه من الدول العربية إلا جيبوتي و الصومان و السودان و فلسطين و لبنان و اليمن و موريتانيا,و كتقدير شخصي ,و حسب هذه المعدلات المتراجعة لن يصل منتخب سورية الى كأس العالم على الإطلاق.حسب نشرات الإتحاد الدولي المتواترة منذ آب/أغسطس 1993 فإن أفضل مركز للمنتخب السوري كان 78 و أسوأ مركز كان 145,من مجموع 205 دول منضوية تحت راية الفيفا, و فيما يلي جدول وسطي المركز الذي أحتله المنتخب السوري منذ 1993 و حتى تاريخه:

السنة - الوسطي لكامل العام.
1993 80.4
1994 92.7
1995 121.6
1996 133.4
1997 104.2
1998 97.6
1999 102.5
2000 101.67
2001 95.58
2002 92.18
2003 90.67
2004 85.75
2005 94
2006 92.8


سأعود لتحليل هذه "الزبزبة"...