كتبت - دام ظلي - من زماااااااااااان أن مستقبل المعارضة السورية ومستقبل التغيير في سوريا يحدده ذات القتلة واللصوص الذين كانوا بالأمس في حاشية ربكم الأعلى ، ليصبحوا بقدرة قادر زعماء للمعارضة ودعاة للتغيير .
أبشع مافي الأمر أن يجتمع عبد الحليم خدام اللص السابق والإنتهازي الحالي بصدر الدين البيانوني ( البراجماتي ) حد الإنقلاب على مفاهميه للحديث عن التغيير القادم في سوريا ، لا بل للعمل على إحداثة أيضا .
أشم - والعهدة على أنفي - تغييرا طائفيا (( سنيا )) تدفعه رياح التغيير الطائفية العراقية باتجاه سوريا بأدق تفاصيله ، وبذات آلياته ، وبمكان انعقاده أيضا .
كمان كتبت - دام ظلي - من زمانين وحته عن ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة امريكية ؟ وسيحدث كما حدث في العراق .
التشابه في الظرف والآليات والشخوص بين النموذحين ليس اعتباطيا : لندن - علماني شيعي يتكئ على مظلومية عمائم شيعية / لندن ، علماني سني يتكئ على ذقون مظلومية سنية .. يبقى أن يتحرك سائق المدحلة .

يدعي المجتمون في لندن أنهم (( يسعون الى تغيير النظام السوري بوسائل سلمية رافضين اي تدخل خارجي في شؤون سوريا )) وأنا - وأعوذ بالله من أنا شخصيا - مش مصدقهم ، ذلك لأن الواقع وطبيعة المرحلة والمسرح السياسي العالمي جميعها تسير في عكس هذا الإدعاء تماما والذي سيظل محض ادعاء مالم يلتقي الخارج بالداخل.

أمام السادة الحضور أن يعوا أن أي تغيير (( وطني )) لايمكن أن يمر من تحت أنف النظام العالمي الجديد مهما كان شكل هذا التغيير ، إسلاميا كان أو قوميا أو ليبراليا أو ديكتاتوريا أو ديموقراطيا أو مهما كان شكله .. ذلك أن النظام العالمي الجديد ما عاد يسمح بالمفاجآت أن تقع ، وإذا كانت أمريكا (( ناشرة الديموقراطية )) هي ذاتها من تحارب الديموقراطية في حديقتها الخلفية ، فمن باب أولى أن تحاربها في أكثر نقاط الأرض سخونة وحيث تتلاقى المصالح السياسة بالإقتصادية .. بحرب الأديان .

أمام السادة الحضور استحقاقات مهمة وخطوات أهم للوصول إلى رأس دمشق تتعلق بالتواصل مع الداخل بفعالياته النخبوية والشعبية ، ذلك التواصل الشبه مفقود في ظل حكم دكتاتوري قهري يمنع حتى هواء الله من النفاذ من شبابيك الوطن .

على السادة الحضور أن يعوا أن أربعون عاما من المكاسب لايمكن أن يتنازل عنها أصحابها بهذه السهولة ، خاصة وأن المعارضة تتحدث عن نظام طائفي في سوريا يعتمد الحزب الواحد ، والطيف الإجتماعي الواحد .

على السادة الحضور أن يقدروا أن ( البطن الجائعة لا تفكر ) وأن الجائع يحلم برغيف الخبز وليس بصندوق الإنتخابات .

بصيص الأمل الخافت في نهاية النفق يتمثل - رغم كل شئ - بأن تقود النخب (( الوطنية )) الشارع إلى عصيان مدني تساقطت ثمرته عدة مرات من فوق الأغصان دون أن يقطفها أحد ، عصيان مدني يقوده (( زاباتا السوري )) لا مكان فيه لحزب أو طائفة أو مرتزق أو انتهازي .. أو خدام ، كان ولا يزال وسيبقى خدام .

لكن ..
ماذا عن لصوص الثورات والأحلام ؟؟!!

هي دي المشكلة