{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #65
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
[SIZE=5]صحيح الدين
المشهد الثاني : ما لدي الآن هو مشهد في مسرحية من الكوميديا السوداء ..


ابتليت مصر في السبعينات بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة التي توطنت في صعيد مصر مستغلة دعم السادات و نظامه لها ، متناغمة مع فقر مدقع و متناسلة من بؤس مكين . كان هناك العديد من هذه التنظيمات التي تكاثرت مثل الخلايا السرطانية ، و لكن أخطرها كان تنظيمي الجماعة الإسلامية و الجهاد . كانت الجماعة الإسلامية هو اسم التنظيم التصادمي الذي تزعمه كرم محمد زهدي سليمان ،وهو شاب – وقتها -من مواليد 1953حاصل على بكالوريوس معهد التعاون بأسيوط ،و متزوج من شقيقة زوجة الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون حاليا في الولايات المتحدة على خلفية فتاوى الإرهاب ،وقد التفت الجماعة حول عمر عبد الرحمن الذي أفتى لها بتكفير السادات و أن حكم الإسلام فيه هو القتل ، و اتصلت الجماعة بمكفر آخر هو شهيدهم محمد عبد السلام صاحب كتيب ( الفريضة الغائبة ) ، و نعرف جميعا كيف اغتالت هذه الجماعة السادات ودخلت في حرب أهلية ضد الدولة ،و بالطبع انتصرت الدولة و قضت على الجماعة ، فقبضت على الصف الأول و الصف الثاني من قيادتها كما منعت اتصالاتها بالخارج و نجحت في إيقاف تمويلها بالتنسيق مع الحكومة السعودية . هنا أفاقت الجماعة و قامت قيادتها في السجون بما يسمى بمبادرة تاريخية لإيقاف العنف ، أصدرت الجماعة أربع كتب مزدانة بمجموعة من الفتاوى من ماركة ( صحيح الدين ) و المضادة لجرائمهم السابقة أدانت فيها الجماعة في تلك الكتب كل تصرفاتها السابقة !.فلماذا لا نتابع تلك الفتاوى التي استحلوا بها دم السادات و قتال المجتمع و تخريب الاقتصاد ،و أيضا الفتاوى المضادة التي يقولون لنا فيها :" sorry يا جماعة كنا مخطئين و سندخل السادات الجنة ،و سنجعله كمان شهيدا إن شالله ما حد حوش "!.هكذا يستخفون بنا و بعقولنا ولو رفضنا أن نكون بلهاء و ننصاع لتلك الترهات صرنا نحن المتطرفين أليست تلك قسمة ظالمة ؟.
استند الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن في تكفيره للسادات على آيات في القرآن فسرها وفقا لأهوائه بعد أن عزلها عن سياقها التاريخي (أسباب التنزيل) ، وهذه الآيات هي آيات الحاكمية الثلاث في سورة المائدة أرقام 44-45-47 . و سوف أثبتها كاملة كما شرحت أخطرها في نهاية الآية نفسها و هي الآية 44 و كلها أسفل هذه المداخلة حتى لا أعترض استطراد الموضوع ، هذه الآيات نزلت في اليهود و النصارى رغم هذا أفتى عمر عبد الرحمن بقتل الحاكم و لم يبق سوى أن ينفذ صحيح الدين أولئك الشباب الذين وصفوا أنفسهم في كتابهم (حرمة الغلو في الدين و تكفير المسلمين ) بأنهم " فساد فكرهم ، وفساد الفكر أخطر من كل شيء " و " أنصاف المتعلمين و أنصاف الجهال " .
سوف نعبر السنوات المؤلمة الطويلة التي صبغ فيها هؤلاء الجهلة السفهاء وجه مصر بالدماء و أهانوا فيها – وما زالوا – عقولنا ، حتى يمر 20 عاما ، ثم نسمع هذه الفتوى الجديدة التي تعبر عن ( صحيح الإسلام ) أيضا من حمدي عبد الرحمن فقيه الجماعة الإسلامية نفسها و مفتيها و عضو مجلس شورى الجماعة، و التي أفتى بها بعد الإفراج عنه ، و ليس في السجن حتى لا يدفع أحد بأنها مجرد تقية (الكذب و التدليس المتأسلم ) !.هذه الفتوى وردت في كتاب مكرم محمد أحمد ( مؤامرة أم مراجعة ) الصادر عن دار الشروق – القاهرة – رقم 977-09-0853-3 . ط 2 عام 2002 ، ص 121 .
: "إن الخروج على الحاكم في جميع العصور تسبب في مفاسد جمة عادت على الأمة الإسلامية ، ليس فقط في حادث الرئيس السادات ولكن قبل ذلك في كل حوادث الخروج السابقة مثل خروج سيدنا الحسين بن علي على يزيد بن معاوية ،وخروج ابن الأشعث و عبد الله بن الزبير ، فكل أنواع الخروج على الحاكم بما في ذلك الخروج على السادات أدت إلى مفاسد كثيرة و كبيرة و فتن و أدت إلى تمزيق الأمة ، و بالتالي فهو محرم شرعا ، لذلك في جزء كبير من لبحث ركزنا على هذه النقطة ،و أكدنا على خطورة الخروج على الحاكم شرعا ،و لدينا أدلة كبيرة على ذلك .
أولا : التجربة أكدت أن كل خروج من المسلمين على الحاكم كانت له مفاسد مثل خروج الحسين على يزيد بن معاوية ، رغم أن الحسين كان الأولى بالخلافة لكنه تسبب في مفاسد كثيرة ..
الثاني : أن كل الأدلة الشرعية تمنع الخروج على الحاكم ومنها حديث الرسول عليه الصلاة و السلام الذي يأمر بالسمع و الطاعة للحكام إلا إذا رأينا من الحاكم كفرا بواحا أي صريحا وواضحا تتفق عليه كل الأمة بعلمائها ، وهذه هي الحالة الوحيدة التي يسمح فيها بالخروج على الحاكم ، وحتى في هذه الحالة لا يسمح فيها بالخروج إلا بعد دراسة المفاسد و المصالح التي ستتسبب في الخروج على الحاكم ، فإذا كانت المفاسد التي ستتحقق أكثر فلا يسمح بالخروج على الحاكم في هذه الحالة ، لذلك أمرنا الرسول – عليه الصلاة و السلام – بالصبر على الأمراء و عن ظلموا ( و إن جلد ظهرك و أخذ مالك ) ، وقبل ذلك يأتي الدليل الشرعي الثالث وهو قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساء 59) ) " .و عندما سئلوا عن موقف ضحاياهم من المصريين بما في ذلك السادات أفتوا أنهم شهداء ، و أنهم سوف يدفعون دية القتل الخطأ إلى ذوي الضحايا عندما يفتح الله عليهم ، و لم ينسوا أن يذكروا أن قتلاهم هم أيضا شهداء..
محتار أضحك أم أبكي أم أوصفها لكل إسلامي جهادي .. (اقتل كما تريد و اقبض بالدولار و الريال و غيرها ، وعندما تتوب فعط القتلى صك الشهادة ) ، ومن يجد البلهاء الذي يقبلون هذا الهراء و يرددونه و يبررونه بالاجتهاد المصيب ثم بصحيح الإسلام ويجعلونها سابقة فقهية كما فعل سي الغنوشي ثم لا يدوس هذه الأمة بالحذاء و يركبهم كالإيماء كما يفعلون بنا فلن يغفر له !.هل رفضنا هذا المشهد الوقح الذليل نكون متطرفين ..هل أصبح العقل فضيلة مهجورة ؟.
نعم هكذا و بسهولة و خفة البلهاء و سخافتهم ، يتحول الكافر الواجب قتله إعمالا لنصوص مقدسة حاكما يحق له أن يسلب المال و يلهب الظهور دون أن نخرج عليه أيضا إعمالا لنصوص مقدسة و صحيح الدين !. هذا هو يا سادة هو معلوم الدين الذي يدعوننا إليه و يكفرون منكره ، الشيء و نقيضه باسم الله و صحيح دينه !.
لم تكتف الجماعة الإسلامية أكبر جماعات الإسلام السياسي في مصر بالنكوص عن كل الدعائم التي استندت إليها في جرائمها تجاه الإنسانية و التي امتدت حوالي 15عاما ، ولكنها أصدرت 4 كتب تسفه فيها كل دعاويها السابقة و أيضا على أساس صحيح الإسلام و لكن بعد تعديل هذا الصحيح الغائب ، هذه الكتب هي ( تسليط الأضواء على ما وقع في الجهاد من أخطاء )و ( حرمة الغلو في الدين و تكفير المسلمين )و ( الفتح و التبيين في تصحيح مفاهيم المحتسبين ) و ( مبادرة وقف العنف ، رؤية واقعية و نظرة شرعية ) وكلها تنسف دعوى الجهاد و التكفير نسفا ،و قد أعود إليها جميعا ولكن ما يعنيني هنا فقط صحيح الدين في اغتيال السادات كما أصبح يراه قاتلوه !!.
في كتاب ( حرمة الغلو في الدين و تكفير المسلمين ) تقول الجماعة الإرهابية التائبة – غير المتطرفة !- في قراءة جديدة (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) .. معتذرين عن عدم تطبيق الحاكم لهذا الشرع الذي كانوا يرونه كفرا بواحا واجب القتل بأنه مجرد الكفر الأصغر يا ولداه :" أما الكفر الأصغر الذي لا يعدوا أن يكون معصية لا تخرج صاحبها من الإيمان ، فربما يقع إذا وجدت ظروف ضاغطة تمنع الحاكم من تطبيق بعض قواعد الشريعة حفاظا على وحدة الأمة ، أو مسايرة لروح العصر مثل الامتناع عن قطع يد السارق لأن قيم العصر لا تجيز ذلك ، أو بسبب وجود أعذار تمنع الحاكم من تطبيق هذه الشرائع " . حسنا وماذا عن الكفر الأكبر؟ يقول الكتاب لا فض فوه :" وفي كل الأحوال فإن من يقع في الكفر الأكبر الذي يخرج صاحبه من الإيمان سواء كان حاكما أو محكوما لا يصح تكفيره إلا بعد إقامة الحجة عليه و التي يتم بمقتضاها التأكد من ثبوت شروط الكفر و انتفاء موانعه ،وهو أمر يختص به أهل العلم و الشرع من الثقاة موضع إجماع المسلمين و ليس أنصاف الجهال و أنصاف المتعلمين " . انتهى الاقتباس .
و انتهي المشهد .. المؤلم الحزين .. وقد أقول أنه لم ينته تماما .
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ . ( المائدة 44 )
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
ولو تناولنا الآية الأولى تحديدا فسنجد أنها موجهة إلى بني إسرائيل كما هو واضح من شرح الجلالين .
تفسير الآية 44 من المائدة كما جاء بالجلالين .
"إنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاة فِيهَا هُدًى" مِنْ الضَّلَالَة "وَنُور" بَيَان لِلْأَحْكَامِ "يَحْكُم بِهَا النَّبِيُّونَ" مِنْ بَنِي إسْرَائِيل "الَّذِينَ أَسْلَمُوا" انْقَادُوا لِلَّهِ "لِلَّذِينَ هَادُوا والرَّبَّانِيُّون" الْعُلَمَاء مِنْهُ "وَالْأَحْبَار" الْفُقَهَاء "بِمَا" أَيْ بِسَبَبِ الَّذِي "اُسْتُحْفِظُوا" اُسْتُوْدِعُوهُ أَيْ اسْتَحْفَظَهُمْ اللَّه إيَّاهُ "مِنْ كِتَاب اللَّه" أَنْ يُبَدِّلُوهُ "وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاء" أَنَّهُ حَقّ "فَلَا تَخْشَوْا النَّاس" أَيّهَا الْيَهُود فِي إظْهَار مَا عِنْدكُمْ مِنْ نَعْت مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالرَّجْم وَغَيْرهَا "وَاخْشَوْنِي" فِي كِتْمَانه "وَلَا تَشْتَرُوا" تَسْتَبْدِلُوا "بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا" مِنْ الدُّنْيَا تَأْخُذُونَهُ عَلَى كِتْمَانهَا "وَمَنْ لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ اللَّه فَأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ" بِهِ.
واسلموا جميعا لكل خير .
06-06-2006, 01:12 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية . - بواسطة بهجت - 06-06-2006, 01:12 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,093 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,037 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الحسناء السورية والوحش .الأساطير تهاجم الأساطير بالسواطير التلمودية بقلم/ نارام سرجون فارس اللواء 0 664 02-17-2012, 05:41 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,252 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 19 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS