اسمعني يا حبيبي Grendizer،

في الواقع كنت قد وضعت الفكرة بجدّ في رأسي أن أحضـّر لك وللزملاء شرحاً وتوضيحاً كافياً للموضوع الذي حضرتك أثرته أعلاه. وكنت قد حذرتك بأنك ستضيع - لا بل وحتى ستنهرس بين مسننات محرك هذا الموضوع.

المشكلة الآن يا عزيزي أنني اطلعت في هذا الموضوع وفي بعض المواضيع الأخرى على أفكارك. وبالتحديد على "طريقة حوارك". إليك رأيي فيك:

أنا لست على استعداد للحوار مع واحد مثلك يستعمل تلك الطريقة أو ذلك الأسلوب! لماذا؟ بكل بساطة، شخصيتك لا تناسبني!

الواقع (كما يقولون)، "المكتوب بينقرأ من عنوانو". وشخصيتك أيضاً بتنقرأ من كتاباتك. ففي بداية هذا الموضوع كنتَ قد استعملت أسلوب الهجوم الشاذ والأعمى على الكتاب المقدس، مدّعياً (كذباً، وبدون أن تتأكد، وحتى بدون أن تقرأ) بأن العهد القديم لا يتحدث إطلاقاً عن الروح القدس.

أنا أعتبر طريقتك هذه طفولية جداً، خاصة بعد أن تراجعت بعد دحضنا لفكرتك وحاولت سحب تلك العبارة التي ورطتك في أزمة. إلى حد كنت تتمنى لو أن الهيئة الإدارية في المنتدى تسحبها. لا بل تمنيت لو أن الناس تصاب بالعمى كي لا تتمكن من قراءة عبارتك الطائشة تلك!

اسمعني يا ابن الحلال:

إنا أبحث عن الحوار مع أشخاص يشعرون بالمسؤولية ويعرفون ما يقولون. أنا لا أريد الخوض في جو من طيش المراهقة أو التعصب الأعمى. فاعذرني من الآن فصاعداً سوف أعمل كل جهدي كي لا أدخل مع فخامتك بأي حوار أو مناقشة.

ولكي لا تفهم موقفي خطأ وتفسره بالإنسحاب، أعرض الموضوع أعلاه على أي مسلم حاضر هنا يشعر بنفسه إنساناً جدّياً ليحمل العبء بإهلية كي نتناقش أنا وهو. لكن على أن لا تتدخل أنت إطلاقاً.

فهل من أحد يريد الحوار البنـّاء؟ أنا هنا بالإنتظار ....