حسناً، أنا أرى الموضوع مشكلة حقيقية متكررة بأشكال أخرى..

بعد حذف التحابيش والذى منه.. يكون الموضوع كالآتى:

ميكانيكى صايع، يلعب على أوتار فتاة مراهقة صايعة.. فيتمكن منها..

النظرة الموضوعية لهذا الأمر.. تستحق منا نظرة متدنية المستوى لكل من الميكانيكى، وأسرة الفتاة، والفتاة ذاتها وعذرها الوحيد أنها مراهقة..

لكن لطالما الموضوع وجد به تحول ديانات وزيادة فى كيلو الطماطم.. تتغير الرؤية كثيراً..

يصبح الميكانيكى الصايع.. داعية لدين الله بالنسبة للمسلمين.. وعضو جماعات إسلامية بالنسبة للمسيحيين..
وتصبح الفتاة المراهقة.. نصرانية تهتدى لدين الحق بالنسبة للمسلمين.. وضحية قاصر بالنسبة للمسيحيين..

الأكثر ألما.. هو النظرة المزدوجة للمجتمع ذاته فى مثل هذه القضايا التى تتعلق بالشرف، مقارنة بقضايا أخرى..

بمعنى أن نفس الأمر.. لو كان بين فتاة وميكانيكى من نفس الديانة..
لحاولت الأسرة تزويج الفتاة (ربما رغماً عن أنفها وأنف الميكانيكى) لستر العرض..
أما هنا.. فنجد المجتمع المسيحى لا تجد حرجاً فى أن يهتف ويقول "تم الإغرار بها" عندما يتصادم هذا مع سؤال أكثر ألماً وهو "لماذا تغيّر دينها"..

وبالمثل فى المجتمع الإسلامى ونظرته للميكانيكى..
نجد المجتمع نفسه فى حالة الديانة الواحدة، ينظر إليه على انه "ذئب" بشرى يغرر بفتاه قاصر مستغلاً مراهقتها..
إما هنا.. فسنجده شيخاً قدم للإسلام من جهده ووقته ما جعل هذه الكافرة تهتدى لنور الله.. صار داعية..

أما تصرفات الحكومة والداخلية وأمن الدولة.. فذلك موضوع آخر..
إذ أنها - فى كل أحوالها - يتصرف أفرادها بناء على الإنتماء الإسلامى بغضّ النظر عن الدستور والقانون والأعراف والمسؤوليات والنظام والبطيخ..

كل هذه المؤسسات.. أشك أن تحاكم يوماً بالمسمى الحقيقى لما تفعله.. إستغلال السلطة لتحقيق المآرب والنزعات العاطفية لممثليها..

زمن الداعية الميكانيكى..
زمن الصايعة المحجبة..
زمن حاميها حراميها..
زمن..