عزيزي حسام راغب .:97:
عذرا على زلة قلم فلدي بالفعل صديق اسمه نبيل راغب ،ولعل اللاشعور هو الذي استدعاه من عالم قديم كنت أحاول فيه تبشيره بالمادية كما يليق بمثقف حقيقي ، هذه الزلة تكررت أحيانا مع صديقنا الجميل جمال الصباغ فأحيانا كنت أناديه جمال النجار وهو صديق قديم أيضا و لكنه على نقيض الصباغ كان معاديا لعبد الناصر حتى الموت ، هل هذه الرواية ستشفع لي خاصة ان اسمك الحقيقي ربما كان مخالفا ؟!.
يا حسام لماذا تريد الفتاة الملحدة ، ستكون مجرد فتاة ثرثارة بنظارات سميكة و ستجعلك تندم على اليوم الذي أوقعك في براثنها خاصة عندما تهلوس بعد اول زجاجة بيرة ثم تبكي للصباح ، صدقني الفتاة الغبية المؤمنة هي أفضل شريك على هذه الكرة الدوارة ، ما أجمل أن يتعاهد الرجل على الحب الخالد مع فتاة جميلة و يجعل السماء شاهدة ، ما أجمل ان يكون هناك إله عندما نريد و نجد ان ذلك مفيدا .
أخي العلماني .:97:
يمكنك أن تعتبرني بشكل ما لا أدري agnostic أيضا ، إن هذا الموقف ليس هروبا من مواجهة الحقائق لأني موقن أن أديان الشرق الأوسط لا تصدر عن خالق المجرة ، فليس لدي تلك الأوهام ،إني موقن و سعيد بنهائية الحياة ففيها معنى الحرية الحقيقية ، فلا معنى لتكرار مسرحية عرفنا بالفعل أنها عبثية ، وإني لا أدري لأني مقتنع ان العقل غير قادر لإستحالة فسيولوجية و منطقية أن يتعامل مع أسئلة ميتافيزيقة منتجة من ثقافة غيبية غير عقلانية ، مثل سؤال وجود الله ، هناك تشوهات منطقية أصابت الإنسان نتيجة آلية التجريب الفسيولوجية ادت إلى ظهور مجموعة من الطروحات الخاطئة و المربكة ، و بالكاد اكتشف الإنسان عبثية تلك الطروحات ومن الحماقة ان نهتم بها من جديد .