اقتباس: عبـــاد كتب/كتبت
يحل لنا أكل ذبائحهم بما يعني أن تذكيتهم صحيحة، ويحل للرجال الزواج بنساء منهم بإذن أهلهن - ويعني ذلك أن عقد الزواج معهم صحيح بغض النظر عن تمسك المرأة منهم بدينها واستمرارها عليه بعد الزواج
...
كلا يا أخي، فاليهود فقط هم المقصودون في الآية الآتية :
قال تعالى :
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ
وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.) الآية 5 من سورة المائدة.
يجب أن ننتبه إلى عبارة (الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ ).
كل من
أوتي الكتاب مثلا : العرب هم الذين أوتوا القرآن ، فهم الذين أنزل إليهم وبلغتهم، فهم أهل القرآن وهم الذين أوتوه.
أما القوميات الأخرى المسلمة كالأتراك والفرس والهنود فهم أهل القرآن وليس هم الذين أوتوه.
الكتاب آتاه الله آل إبراهيم الذين هم اليهود والعرب.
قال تعالى : أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ
آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا.)
54 النساء.
وكيف يحل الله للمسلم نكاح المشركة التي تزعم أن المسيح ابن الله وأن الله ثالث ثلاثة وقد حرم ذلك في آية أخرى حيث قال : وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) 221 البقرة.
وكيف يحل الله للمسلم طعام النصارى وهو يعلم أنهم لا يذكرون اسم الله عليه، ولا يذبحون ، و99% منهم أوأكثر يأكلون المنخنقة والموقودة (المصعوقة بالكهرباء) ويأكلون لحم الخنزير، !! وقد حرم الله ذلك على المؤمنين في نفس سورة المائدة ولا تفصلها عن آية تحليل نكاح المحصنات من الذين أوتوا الكتاب إلا آية واحدة، قال تعالى : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.)
3 المائدة.
إذن فالمحصنات من الذين أوتوا الكتاب هن اليهوديات العفيفات منهن فقط، واليهود طعامهم حلال : يذبحون، ويذكرون اسم الله عند الذبح، ولا يأكلون الميتة والدم ولا الموقودة ولا المتردية ولا النطيحة ولا لحم الخنزير.
وكان علينا أن ننتبه إلى قوله تعالى : (
وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ) ، هل أمر الله النصارى أن يأكلوا طعام المسلمين لأنه حلال؟
كلا ، هم يأكلون أي طعام ، وبولس أحل لهم ألا يلتزموا بالمحرمات من الطعام التي جاءت في التوراة.
أما اليهود فما أحل لهم هو ما أحل للمسلمين ، وما حرم عليهم هو ما حرم على المسلمين ، وهم يعلمون ذلك ، فهم لا يأكلون إلا الكوشر المذبوح على طريقتهم، فإن حدث ولم يجد اللحم الحلال kosher فإنه يشتري اللحم من جزار مسلم.