عزيزي آمون،

ملفت للنظر

وممتع

ولكن في الحقيقة لم أكن لأقرأ مثل هذا الموضوع او استمتع به لأنه في الحقيقة لا يجذب القارئ كما وأن مادته تميل إلى الإملال

في الحقيقة

رغم كون الموضوع ممتع وملفت للنظر لكننا لسنا بحاجة إلى مثل هذه المواضيع التي غالبا ما تفيد في تغيير الجو وإخراج الأعضاء من المألوف والمتعارف عليه وبذلك يتحقق بعض التجدد في روح الأعضاء

أما رأيي، ففي الواقع، لقد عجز البشر عن تحديد رأيهم في حرائق الغابات، فقسم منهم يقول بأن الحرائق ضرورية وذلك لكي تتجدد الدورة النباتية وتحيا من جديد بقوة وصلابة (تقريبا هذا هو الرأي)

ومنهم من يحاول جاهدا إطفاءها ومنع قيامها وانتشارها حتى ولو بذل حياته ضحية وفداء لها

أترى يا صديقي، آمون، التردد والحيرة والانتقل بين الحقيقة ونقيضها، او ما نعتبره حقيقة وما نراه نقيضها، هو آفة بشرية مستفحلة، أو لربما هي ميزة بشرية جوهرية

وبين الآفة والميزة، يبقى خير الأمور الوسط، فلا هي آفة ولا هي ميزة

إنها

همممممم

واقع الوجود

تحياتي يا متألق ومتفرد إنت يا آمون
ولكنك لستَ متفرداً تماما وذلك ....

والأفضل أن ننهي المسلسل هنا لأن الكلام فيه يمكن أن يستغرق صفحات طويلة جدا فنزيد بطء النادي شدة ونتوقف عن التردد إليه

رغم أننا قد لا نتوقف عن التردد إليه مهما بلغ بطؤه وذلك لأن ترددنا إليه أشبه بتناول المدمن للمخدرات

ولكن بين الإدمان وعدم الإدمان، وبين التردد إلى وعدم التردد إلى، هناك شعرة طفيفة من الحاجة والوسيلة، فحاجتنا للتعدد الثقافي والفكري تحملنا على التردد بينما الملل والترداد والتكرار يحملنا على التوقف عن التردد إلى

....

...

...


ثم بعد ألف ليلة وليلة، توقف ابن العرب عن الحديث، ولكنه لم يتوقف تماما، فرغم أن لسانه لم ينطلق بالكلمات، إلا أن عقله الصغير ما زال يعتصر بالكلمات غير المنطوقة والتي تراشقتها أعصابه المتخصصة بنقل الأفكار بين براثن العقل

فبين الكلام وعدم الكلام هناك حالة أوسطية من ....

ثم وفي الليلة الألفين وليلة حصل ما لم يكن بالحسبان، حيث تلفت خلايا "ابن العرب" الدماغية فانضم عقله إلى فمه ولسانه وتوقف كلاهما عن الحديث

تحياتي القلبية