الزميل اسحاق، بعد ان اعدت قراءة ردك الاول، تبين لي انني أسأت فهمه. انت قصدت الاقنوم الثاني، الابن. وعلى ذلك لا يصح لمن وصفتهم بـ (أكثر المفسرين) ان يقولوا ان الملاك في سفر الخروج هو (يسوع) المتجسد! والسبب هو ان يسوع قد قال بأنه يغفر لمن تكلم عليه، ولا يغفر لمن تكلم على الروح القدس. وفي سفر الخروج تقول الاية بأنه لايغفر لمن تكلم على الملاك.

Mat 12:32 ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي.

وفي سفر الخروج:
Exo 23:21 احترز منه واسمع لصوته ولا تتمرّد عليه لانّه لا يصفح عن ذنوبكم لانّ اسمي فيه.

كما ترى انه لا يغفر لمن قال كلمة على الروح القدس، ولا يغفر لمن قال كلمة على ذلك الملاك. ولكن (يغفر) لمن قال على ابن الانسان. فابن الانسان كما ترى في مستوى أقل من الملاك وأقل من روح القدس.

وكان الاولى لمن تصفهم بأكثر المفسرين ان ينسبوا ذلك الملاك الى الروح القدس. ولكنهم أصروا على المغالطات بعد ان تبين لهم الحق. ملاك الرب أو كما تسميه (ملاك العهد) يا سيد اسحاق هو روح القدس جبرائيل. هو الملاك الذي ظهر لهاجر ولزكريا ولمريم ام يسوع. وهوية ملاك الرب تتضح في الباب الاول من انجيل لوقا:

Luk 1:11 فظهر له [ لزكريا ] ملاك الرّبّ واقفا عن يمين مذبح البخور.

Luk 1:19 فأجاب الملاك: «أنا جبرائيل الواقف قدّام الله وأرسلت لأكلّمك وأبشّرك بهذا.

ولا أعرف بالضبط ما الذي يجعل المتخصصين بعلم اللاهوت يصرون على التخمين في هوية (ملاك الرب). ويختلفون فيه. فبعضهم يقول بأنه يسوع المتجسد، والبعض الاخر يقول بأنه ملاك من فئة خاصة جدا. مع ان هويته واضحة وضوح الشمس!