عزيزتي مصرية،

مؤلف هذا الدويتو كما تسمينه، لا يفقه من أمور الدويتو شيئا

ويماثله في ذلك صاحب دويتو "عيد العشاق" لاثنين بينهما وبين العشق والجمال ما بين الهند والصين

لو أزلنا صوت المغني، أو صوت المغنية في هذه الإغنية - وتلك، لما شعرنا أبدا بأن هناك شيئ مفقود. فالاثنان يردد أحدهما كالببغاء ما يغنيه الآخر، دون تنوع في الأصوات والأحان أو تداخل أو توزيع صوتي يناسب الأنثى والذكر، وفي هذا الأمر يمكن التحدي لكلاهما وأيضا الروعة.

إنهما يفعلان ببساطة ما فعله أول مزوع للأصوات في العصور الوسطى: صوت الإناث بطبيعته أعلى بسلم موسيقي تام عن صوت الرجل، وبذلك فالأوكتاف هو التوزيع الوحيد الحقيقي في الأصوات، وذلك ليس معرفة وعلما وفنا من الملحن، بل جهلا وبدون قصد.

يشبه هذا التوزيع في الجمل الموسيقية بين هو وهي ، مكا تفعله أحيانا الجوقات الدينية المستفلسة في الكنائس بترنيمة "ليلة الميلاد"، حيث يقوم الشباب مثلا يترنيم المقاطع:

عندما أقبل رفيقي دون غش
عندما أكفكف الدوع في العيون ...

وتكتفي الأصوات النسائية بترديد:

أكون في الميلاد
نكون في الميلاد

وهذا هو قمة الفلس ، رغم أن أعضاء الجوقة يكونون غاية في الفرح والإحساس بالإبداع :emb:

الدويتو الحقيقي يمكن أن تستمتعي به في موضوع العزيزي thunder75.

:wr: