’
لروح القدس‘ مأخوذة عن العبرانية، רוח הקודש، رُوَح هاقودِش.
نتيجة للفهم المسيحي للكلمة حينها، و هو الفهم الأصح للتقارب الزمني، تم نقل كلمة ’روح‘ إلى اليونانية، πνεύμα، بنيوما، و تعني الهواء، الرياح، الروح، النفَس،--باختصار، تصف أي كيان أو أثر غير مادي. علم البنيوماتولوجي يدر الظواهر و الكيانات غير المادية، و خاصة التواصل بين الإله و البشر.
تم اعتماد اسم Holy Ghost لروح القدس في اللغة الانكليزية قبل القرن العشرين، بما في ذلك نسخة الملك جيمس، حيث كان يتم اعتبار كلمة Ghost موازية لكلمة Spirit. فيما بعد اكتسبت الأولى معنى إضافياً لتشير إلى الروح التي غادرت الجسد، و هو ما أدى إلى اعتماد Holy Spirit بدلاً من Holy Ghost في النسخة البريطانية المعدلة و النسخة الأمريكية المعتمدة من الكتاب المقدس.
بشكل عام، الروح القدس هو كيان لا يملك تجسداً مادياً يعيش بين المسيحين ليقودهم إلى طريق المسيحية الصحيح، و هو ما أكسبه اسم paracletus، باراكليتوس، برقليطس، أي المرشد أو المساعد، ’الهادي‘ الذي يهدي البشر إلى الحقيقية.
في الكاثوليكية، لا أحد يمكنه فهم فكر الإله غير الروح القدس، و بالتالي فهو من يجعلنا نرى الإله و نفهم كلمته. الروح القدس لا يتكلم شخصياً، لكنه يفعل من خلال الأنبياء، لينقل كلمة الإله إلى البشر.
في الطوائف التي لا تؤمن بالتثليث، مثل شهود يهوه، فالروح القدس هو قوة الله الفاعلة، و ليس شخصاً حقيقياً، و أن ذكره في الكتاب المقدس مجسّداً ما هو إلا مجازاً، مثله مثل مجازات متحسدة أخرى كالإثم مثلاً. المورمون يرون نفس رؤية طارح الموضوع، بأن ’الروح القدس‘ سياقية و يمكن أن تشير إلى الروح القدس أو روح الله أو الروح بشكل عام، إلخ.
على أي حال، لا يوجد ما يشير إلى أن الروح القدس هو نفسه
جبريل إلا في بعض تفسيرات الإسلام + الأيقونات التي تمثل الروح القدس في شكل حمامة تهمس في أذن مريم بأن ’المسيح يأتي فيها‘. هذا فقط تعليقاً على عنوان الموضوع و بعض النقاط الصغيرة. أما الحديث عن علاقة يشوع الناصري بالروح القدس، أو علاقة المسيح بالروح القدس، فهذه كلها مجال آخر ضخم من الصعب الزج به في موضوع آخر، و من الأفضل البحث فيه منفصلاً.
شخصياً، لا أرى أي شيء يشير بوضوح إلى أن الروح القدس و الملاك جبريل هما نفس الشيء، أو أن الروح القدس ملاك من الأساس.