ثقافة الضغينة تتجسد في أوضح أشكالها في هكذا أوقات.
هل يعقل أننا جميعا نوحد الله و نصلي و نسلم على محمد رسول الله و نختلف على مثل تلك الأمور؟
هل يجوز فوق ذلك أن نبغض بعضنا لأجل أشخاص؟
اذن للعلمانيين و القوميين كل الحق في تسفيهنا جميعا.
و ما يزيد الطين بلة أننا جميعا أصحاب لسان واحد و أصل واحد.
عزيزي نور الله: هل يجب علينا أن نسجد للسيستاني و الطابطباني و القاشاني و غيره كي نكون صالحين؟
هل علينا رجم الأمريكان في جزيرة العرب كي يصح لنا أن نحاربهم في العراق؟
هل علي أنا المسلم السني العربي القرشي أن أقبل بولاية من كان سببا في انشقاق الدولة الاسلامية منذ بدايتها كي أدخل الجنة؟ أعني الفرس حتى لا يذهب فكرك بعيدا و ذلك حين قتل أبو لؤلؤة الفاروق.
نور الله: أنت عربي متشيع لعلي وآل البيت الشريف: فهل تقبل أن ينزع آل البيت عن الولي الفقيه في بلاد فارس ما أعطى لنفسه؟
ان كنت لا تقبل فسامحني ان كنت قد تماديت و لك علي الصمت المطبق.
أعزائي بو عائشة و ماركيز: هل علينا أن نترحم على خائن باع ضميره و ساق دعاية عظيمة اسمها الدولة الاسلامية في بلاد الرافدين كي نكون تقاة؟
هل تعتقدون بأن الزرقاوي و غيره هم جند الله؟
أنا أقول لكم من هم جند الله:
هم أولئك الذين يعملون خفية لتحصين الناس في هذا الزمن الفاسق.
هم أولئك الذين ينفقون بيمينهم ما لا تعلم الشمال في وقت باعت الرجال و النساء ضمائرها و ضفائرها لتأكل.
هم من من يعملون سرا و علانية لأعلاء كلمة الله و رفع البهتان عن المسلمين. هم من يزيدون عدد حفظة القرآن خمسة آلاف في كل عام.
هم من خبروا لعبة الحاقدين و يقعدون لها بالمرصاد.
هم كثير... و لكن عن العيون و التباهي بعيدون.
أما الزرقاوي ففيه شك عظيم. و لو كان كما يدعون لأيده الله بجنده كما يؤيد من ذكرتهم أعلاه.

موضوع طويل و لا فائدة منه.

اللهم اجمع كلمة المسلمين جميعا.
اللهم شتت أعدائهم.
أللهم ألف بين قلوبهم.
اللهم آمين.