اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 ............................
أخي و صديقي العزيز بهجت الذي أحب:

أنا لا أدعم من يسميهم البعض "إسلاميين" و لكني عندما أراهم يناضلون بإمكنياتهم المحدودة و ضد غازي بلطجي فلا تملك إلا أن تحترم أصحاب القضايا و ترى فيهم النبل. و أعتقد أنه عندما يموتون لأجل قضية يا أخ بهجت فهم شهداء و ليسوا شهداء في نظري لسبب ديني و لكن استشهادهم يأتي لسبب إيمانهم الشخصي بقضيتهم؛ تماما مثلما نعتبر أنا و أنت فرج فودة شهيد. أنا لا "أتبنى" أفكار الناس الذين أنفتح عليهم و لكني عندما أفهم و أستوعب قضيتهم من جميع الأبعاد الممكنة أتعاطف معهم و أشعر معهم و أتألم لهم. أنا فعلا متألم لما يحدث في العراق و صرنا نكره مجرد مشاهدة الأخبار لأنك ستسمع إما أنه مات 19 عراقي أو تم إبادة بلدة في العراق و في النهاية يطلع واحد أهبل مثل بوش و يقول: So sorry و لهذا سيقول له الأمريكي العادي بمفردات أميركية: kiss my butt
ربما خسر الفلسطينيون في المعارك و لكن يكفي أنهم جذبوا انتباه المعنيين و جاء واحد مثل بوش و يقول بعبارات صريحة مثل: يجب إقامة دولة للفلسطينيين. و الجميع يعرف أن كل هذا حدث بسبب مأساة فلسطين. لو ذهب فلسطيني للولايات المتحدة و أقام هنا أكثر مما ينبغي له في الإقامة المحددة يتم إلغاء جنسيته و لا يقدر أن يرجع!! تسقط عنه حقوقه و نحن في عام 2006! أنت مصري تقدر أن تسافر لأميركا و تقيم في أميركا قرون و لن تسقط عنك جنسيتك المصرية. كل هذا أسمعه و أشاهده و يجعلني متعاطف جدا مع المضهد. كل ما رأيته مني في السابق في تحمسي للأقباط ليس حبا في سواد عينيهم بل أكاد لا أعرف شيء بالمرة عن ثقافتهم و أراهم مجتمع مختلف عني تماما و لكن الأمر كان و لا يزال هو وقوفي في صف الشخص المضطهد سواء كان "سيد قطب" أو "شنودة" أو "س" من البشر. أنا دائما في صف الـ underdog لأني واحد منهم. و دمت صديقا غاليا.

أخي إبراهيم .
أنت تقرأ المشهد بشكل جزئي .. لماذا لا تنظر معي إلى جهود الزرقاوي الرئيسية و أين كانت ، هل كانت القتال ضد المحتل الأمريكي أم قتل الشيعة على الهوية و تفجير فتنة طائفية ، قضية الزرقاوي ليست مقاومة فهو فجر في عمان و سيناء أيضا ، تلك أصولية جهادية عدمية ، ولا يمكن سوى ان تكون مع او ضد هؤلاء ، معهم عليك ان تشاركهم دماء الأبرياء ، ضد .. ستتحرر من أغلال القبور العربية .
لا خيار آخر .