اقتباس:من يقول أن شريط التسجيل هذا وطني أقول له أنت مخطئ، من يقلب معادلة نحن فداء للوطن إلى الوطن فداء لنا لا يحتمل إلا وصفا واحد ، خائن ،
هل الدولة وسيلة أم هدف؟ هذا سؤال قديم خطير جوابه صعب جداً ... ولكن ما شأن "حماس" بالوطن والوطنية ؟
"حماس" حركة سياسية تنتمي إلى "الدين". أعضاؤها يؤاخون بعضهم في الله ويحبون في الله ويكرهون في الله، والله هذا هو "إلههم هم وحدهم" الذي تجده في أول سورة الفاتحة وتستعيذ به لطرد الجن في آخر "سورة الناس".
لا علاقة "لحماس" "بالوطن والوطنية والمواطنة". واهتمامها "الايديولوجي" بفلسطين هو اهتمام "بوقف إسلامي" يريدون استعادته كي "تكون الأرض كلها لله". هنا لا يكون "الوطن" من أجل ذاته، ولا تكون استعادته من أجل "مستقبل أبنائه وعزهم وكرامتهم" ولكن من أجل أن "يفرح الله" و"يرضى الله" و"يُمجد الله"، وكأن الله طفل مقعد كسيح بحاجة لأشبار أو أمتار من الأرض لا يستطيع العيش بدونها.
"حماس" أفرغت "قضية فلسطين" من محتواها الإنساني وجعلتها قضية دينية.
"حماس" أزاحت الاهتمام "بالإنسان الفلسطيني" من بؤرة "القضية" وأتت بالله كي تضعه في مركز الأحداث، مهمّشة بهذا معاناة الانسان الفلسطيني وتشرده ونكبته ونهب أرضه ووطنه وبلاده والتنكيل به وبعيشه وعيش ومستقبل أولاده.
لذلك كله، "فحماس" لا تستطيع أن تتحدث عن "الوطنية والمواطنة والوطن"، فهي لم تكن يوماً إلا "خيانة" لهذا "الوطن" وحركة طائفية رخيصة متشنجة كبرت على يد "إسرائيل" والتفت على "المشروع الوطني لمنظمة التحرير" كي تغتاله.
اقتباس:بدأت أسأم من المنتدى ، فالحديث مع بشر تملك عقولا هو ما نروم ، لا الحديث مع أشرطة تسجيل
هاهاهاهاها ..."شريط التسجيل" هذا سوف أخبركم بقصته:
فلقد كان لدينا عادة، نحن الفلاحين، أننا عندما نشتري "حماراً" نتخاطب معه بكلمتين اثنتين طوال عمره: "حااااا" عندما نحثه على السير و"هيششششش" عندما نستوقفه. ومع هذا فلربما خلط "الحمار" بين "الحا" و"الهيش" بعد سنين من تكرارهما على مسامعه.
لذلك تراني "أكرر شريط التسجيل" على مسامع "الحمساويين" كي لا يضيعوا بين "الحا" و"الهيش"، وكي يستوعبوا بعض الحقائق البسيطة عن نهجهم "الخياني"، فلربما - من يدري - استطاع رهط منهم أن يترك سراديبهم المظلمة ويخرج إلى النور ولو قليلا.
واسلموا لي
العلماني