سؤالي كان لك يا غالي عن الوصف الذي وسمته بـ (الأخير) لحمار الدجال، وطالبتك بالمصادر لكنك جئتني بمصادر الأول وما جئت على الثاني!!

هذه واحدة

والثانية أني أراك حتى الآن لا تفرق بين المرجع والمصدر، فلا حاجة يا زميل لذكر كنز العمال مثلا أو جامع الأصول في حال التخريج، فهذه مراجع تسهل لك البحث في المصادر الأصلية ولا غنى لك بها عن تلك، ولا حاجة لنا نحن في ذكرها، والصحيح أن تأتي على ذكر الأثر كاملا بمصدره الذي نقلت عنه، بذكر الكتاب والباب ورقم الحديث أو الأثر، وبذكر دار النشر في حال تعدد دور نشر الكتاب الذي استقيت منه الأثر..

ومع هذا فإن معظم ما نقلت إن لم يكن كله ضعيف أو موضوع ولا تصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالأول مثلا فيه محمد بن ثابت، وهو ضعيف، بل نص ابن حبان على أنه روى عن أبيه ما ليس من حديثه، وقال: "لا يجوز الاحتجاج به" (المجروحين 2/252).

والثاني فيه أبو عبد الله الكلاعي وهو مدلس ولم يصرح فيما أرى بسماع لا سيما في هكذا إشكال، وعلى فرض صحته إلى أؤلئك الرجال فإنه موقوف عليهم وما هو بمتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأي ابن حجر في الفتح أنه من قول أهل الكتاب..

والثالث فيه حوط العبدي، وهذا في اسمه خلاف كبير وكبير جدا، وليس هو بابن رافع كما نص عليه الخطيب في الأوهام، والرأي أن العبدي هذا لا يرتفع حاله عن الجهالة بحال من الأحوال والله تعالى أعلم.


والرابع قد وجدته لك وهو في الجزء الرابع- صفحة 575

8613 حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله الزمجاري ثنا أحمد بن معاذ السلمي ومحمد بن عصام قالا ثنا حفص بن عبد الله السلمي ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج الدجال في خفة من الدين وإدبار من العلم وله أربعون يوما يسيحها اليوم منها كالسنة واليوم كالشهر واليوم كالجمعة ثم سائر أيامه مثل أيامكم وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا يأتي الناس فيقول أنا ربكم وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه ك ف ر يقرأه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يمر بكل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة حرمهما الله عليه وقامت الملائكة بأبوابهما هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقد نص الحاكم على صحته، وفيه أبو الزبير محمد بن مسلم وهو مدلس من الثالثة، لا يُقبل حديثه إلا بتصريح سماع ولا أراه صرح هنا، ولا يخفى على سالك تساهل الحاكم لا سيما في أجزاء كتابه الأخيرة..

ومع هذا فالأثر ينقض ما بنيتم عليه مذهبكم، فالكافر المكتوبة بين عيني هذا الدجال مثلا لا يقرؤها إلا مؤمن، فلا داعي لتعجبك في موضوع سابق من الكتابة التي بين عينيه لأن الكافر لن يقرأها ولن يراها بطبيعة الحال.

وما سوى ذلك فمراجع لا ذكر لسند فيها وإنما فيها الإحالة للمصادر التي أتينا على بيان ما فيها يا غالي والسلام على من اتبع الهدى.

اقتباس:  غالي   كتب/كتبت  
الوصف الأخير لحمار الدجّال ينطبق على القطارات التي كانت تعتمد في سيرها على الفحم الحجري، وهي وسيلة النقل البرية الأساسية التي كان الدجّال يعتمد عليها في تنقُّلاته البرية الداخلية في البلاد التي وصل إليها واستعمرها، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذا الحمار: (يأكل الحجارة ـ أي الفحم الحجري ـ ويسبقه جبل من دخان ـ أي يخرج دُخانه الكثيف من مقدمته ـ ويركب الناس في جوفه ـ أي بداخله ـ وليس على ظهره). وهذا مصداق قوله تعالى في سورة التكوير: (وإذا العِشارُ عُطِّلَت) أي أن في آخر الزمن زمن خروج الدجّال وزمن عودة اليهود إلى فلسطين يستغني الإنسان عن ركوب واستعمال الجمال بسبب اختراع وسائل نقل أقوى وأسرع.[/COLOR]أعتقد أن الكلام واضح لكل انسان

اقتباس:  غالي   كتب/كتبت  

اقتباس:  الدارقطني   كتب/كتبت  
عفوا

لكن أين هو الوصف الأخير لهذا الحمار العجيب؟!!

هلا أتحفتنا بهذا الوصف العجيب من أوله وحتى آخره من مصادره الأصلية يا زميل!

*: ابن حماد: ص‍ 153 حدثنا نعيم، ثنا أبو عمر، عن ابن لهيعة، عن عبد الوهاب بن حسين، عن محمد بن ثابت، عن أبيه، عن الحرث، عن عبد الله، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:

وفي: ص‍ 152 حدثنا الحكم بن نافع الهراني قال: ثني أبو عبد الله الكلاعي صاحب كعب، عن يزيد بن خمير، ويزيد بن شريح، وجبير بن نفير والمقدام بن معدي كرب، [ * ]

*: ابن أبي شيبة: ج‍ 15 ص‍ 146 ح‍ 19348 عبدة بن سليمان، ووكيع، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن حوط العبدي، قال: قال عبد الله: وفيه " إن أذن حمار الدجال لتظل سبعين ألفا ".

وفي: ص‍ 161 ح‍ 19381 مثله، بسنده السابق عن وكيع ومحمد بن بشر.

*: الحاكم: على ما في عرف السيوطي، والدر المنثور، وتصريح الكشميري، ولم نجده في مستدركه.

*: الحاوي: ج‍ 2 ص‍ 89 عن الحاكم، وفيه " بين أذني حمار الدجال أربعون ذراعا.

*: الدر المنثور: ج‍ 3 ص‍ 61 كما في رواية ابن حماد الاولى، وقال " وأخرج نعيم بن حماد في الفتن، والحاكم في المستدرك ".


في: ج‍ 5 ص‍ 355 عن ابن أبي شيبة.

*: برهان المتقي: ص‍ 194 ح‍ 6 عن الحاوي.

طبقات ابن سعد: ج‍ 8 ص‍ 157 أخبرنا محمد بن عمر، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: حدثتني أم شريك أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: وهو يذكر الدجال:

*: مصابيح البغوي: ج‍ 3 ص‍ 503 ح‍ 4233 كما في الترمذي، من صحاحه، عن أم شريك أنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

*: فتن ابن كثير: ج‍ 1 ص‍ 137 عن مسلم وفيه " لينفرن ".

*: جامع الاصول: ج‍ 11 ص‍ 61 ح‍ 7822 عن مسلم، والترمذي، وفيه " ليفر ".

*: جمع الجوامع: ج‍ 1 ص‍ 686 عن أحمد ومسلم والترمذي عن جابر عن أم شريك.

*: الجامع الصغير: ج‍ 2 ص‍ 470 ح‍ 7713 أوله، عن أحمد، ومسلم، والترمذي.

*: كنز العمال: ج‍ 14 ص‍ 300 ح‍ 38757 أوله، عن أحمد، ومسلم، والترمذي.

*: فيض القدير: ج‍ 5 ص‍ 393 ح‍ 7713 عن الجامع الصغير.