[CENTER]1
نظرة ... عابرة [/CENTER]
الناظر لدفتر أحوال مصر في الفترة الأخيرة يناله العجب وتتشتت به سبل الفهم وترتيب مجريات الأحداث فيها .
فمصرنا المحروسة تمر - وفق ما أجمع عليه العقلاء وتلقته جموع الأمة بالقبول والارتياح – بأحلك لحظاتها في تاريخها الحديث .

فالثروات منهوبة ومسروقة ؛ والقانون مستباح ولا كرامة لرجاله ؛ والأمن غاب بعدما تبنت أجهزته سياسة الانتقام من شعب لا يريد حكامه.؛ والحياة السياسية ماتت بقرار سيادي ؛ والشعب في حالة عداوة تامة مع النخبة الحاكمة !!!

تلك حالتنا .... والنظام المصري يعلم تماما وصف الحال ؛ وهو يعلم أن استمرار أمره لن يكون إلا ببطش العسكري الأسود في الداخل وتأييد البلطجي الأمريكي في الخارج .

وهو غير مقصر في الأولي بعدما انتهك أعراض الفتيات والشباب !!! ولم يكن لصاحب معارضة حرمة أياً كان موقعه ومكانته وحجم اتصالاته !! بل الجميع في القبضة النارية لقوي الأمن المصرية وهي علي استعداد تام للبطش بكل من يخرج عن حدود المسموح به .

أما الثانية - وهي محاولة نيل التأييد الأمريكي - فالنظام المصري يعلم مداخل الأمر ومخارجه ؛ وهو علي علم يقيني بالمطلب الأمريكي المتكرر لضمان سكوته وتمرير ما يريد وهو مزيد من التنازلات العربية أمام الغطرسة الصهيونية ؛ والضغط المصري المستمر علي الأنظمة العربية الني لا يهواها البيت الأبيض .

وهو أيضا غير مقصر في تلك المهمة ابتداء حتى يهتم بها الآن ؛ وإن بدا أن ثمة تعكير في العلاقات المصرية الأمريكية دام سنوات غاب علي أثرها الوجه المبارك الكبير عن أرجاء البيت الأبيض سنين عددا !!!

وأمريكا بوجهها الكذوب تريد التجمل ؛ ولا ترغب في تحمل سخافات أنظمة ديكتاتورية لا تحترم حتى القضاة والعلماء ... وهو ما يدعوها إلي التلاقي مع النصير والمعين سراً .


[CENTER]2
سؤال ... وتحري [/CENTER]
لا جديد في الأمر إذ تتغير الوجوه مع ثبات السياسات ... فلقد ملت أمريكا من غباء النصير وافتقاده لأبسط قواعد احترام اللعبة الساذجة والمسرحية التافهة !!! وبحثت عبر أجهزتها ومراكزها ومدبري أمرها عن بديل يقوم بالدور نفسه ؛ فلم تجد غير المر !!! أو العلقم !!! ؛ وحسمت أمرها بسرعة فنار جهنم " المباركة " خير من جنان الخلد البديلة ما دام الشعب المقهور هو المتضرر الوحيد
ولم يكن في وسعها الديمقراطي ! أن تعلن للعالم استمرار زواج محرم بعدما بان بينونة كبري !!! فتحرت العروس العفيفة !! الشريفة عن الابن الوسيم بعدما " خلعت " أباه ؛ وهو جائز في الشريعة الأمريكية !!

فوجدته طموحا عبقريا يتحول التراب في يديه ذهبا !! وفيه من أمارات التميز والألمعية الكثير ؛ لكنها تعلم علم اليقين أنها لن تجد شهوداً تكتمل بهم أعراف وتقاليد زواج الأسر العريقة !


[CENTER]3
زواج سري ... وفضيحة[/CENTER]

والعروس اللئيمة الخبيثة كانت تضع كعادتها في كل زواج مسببات فشله ؛ فقد دعت العريس الغندور لبيت العائلة سراً وقامت بواجب الضيافة والترحاب وبانت عليها أمارات القبول ؛ وتحدث الجميع في تدابير الزواج وتكاليفه ؛ وتراضي الجميع علي أن يكون سرياً في مبتدأ الأمر علي الأقل والتمهل في توفيق الأوضاع لتفادي عاصفة الرعاع .

وكعادتها .... أفقدت العروسُ العريسَ رجولته بإعلانها عن الزيارة بعد أيام من إتمامها في جنح الليل !!
فهل كان الإعلان رفضاً بعد تفكير وتأمل ؛ أم عادة المرأة اللعوب في أن تري رجولة الفحول تهوي أمام عتبات جمالها ؛
والأظهر أن الإعلان كان هدفه الأمر الثاني لسببين رئيسيين الأول أنه لا بديل أمام العروس .. والثاني أن الإعلان هو ضربة استباقية !! للحالم الطموح تجعل إيمانه بقوة العروس وتمكنها وجبروتها ليست محل شك وارتياب !!

[CENTER] 4
شرط .... برجاء[/CENTER]
أن تكون ديمقراطيا ... تحترم الشعب ... وأن تقدر القضاء والقضاة .... وأن تحترم حقوق الإنسان .... وأن تحافظ علي ثروات أمتك ..... لا تنهبها .... وأن تختار بطانة من الصالحين الطاهرين .... وأن تقبل النقد وتصون الحق ولا تتعرض للصحافة ورجالها بسوء ....
هذا شرط العروس ........... فقبل العريس ولم يجادل ؛ ولكنه أعلن عن طلبه ورجائه في أن تقبله العروس عبداً لا زوجا ؛ خادما مطيعا لا سيدا مهيبا ..

فتململت العروس وجادلت وتمنعت ........ ثم قبلت وقالت : رهن إشارتك !!

ثم ...... نستكمل رحلة العبيد


ياسر رفعت