جزار صبرا و شاتيلا هو السفاح إيلي حبيقة و بقية حزب الكتائب المجانين. من جلب إسرائيل إلى لبنان بالمقام الأول هو أمير الحرب بشير الجميل. صحيح أن شارون يتحمل مسؤولية شخصية غير مباشرة كوزير للدفاع آنذاك ـ حتى باعتراف لجنة كاهان نفسها ـ و على إثر ذلك تم إعفاؤه من منصبه، لكنه لم يقتل لبنانياً أو فلسطينياً واحداً في صبرا و شاتيلا، كذلك لم يفعل أي جندي إسرائيلي يومها.

من قتل و سفك الدماء هم ’لبنانيون‘ مارونية قومجية، لا يختلفون كثيراً عن بقية سفاحي الحرب الأهلية و عن أي تحرك طائفي متعصب وضعوا في يده سلاحاً و قاده رجل يملك الاتصالات و الكاريزما و الشخصية.

لماذا يتم إعفاء من قتل من المسؤولية؟ لأن الأمر أسهل أن نلقي بها على الإسرائيليين؟ بينما كل أمراء الحرب الأهلية نالوا نصيبهم من الكعكة. حتى إيلي حبيقة، الجزار، نال عضوية في البرلمان و حقيبة وزارية. شيء مثير للقرف. الوحيد الذي نال عقابه الملائم هو بشير الجميل في موتة بشعة تليق بجرائمه.