{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #87
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
اقتباس: بهجت كتب/كتبت
الإنسان يعاني من التناقض عندما يكون عليه المفاضلة بين معتقدين لا يمكن التوفيق بينهما ، وتزداد تلك المعاناة كلما كان البديلان يحظيان بنفس الجاذبية في نفس الإنسان . وفقا لهذه النظرية فالإنسان يميل إلى البحث عن التوافق بين معتقداته المختلفة ، و بالتالي هناك معتقدات و اتجاهات لابد أن تتغير لتحقيق هذا التوافق المنشود ، وهناك ثلاث أساليب يلجأ إليها الإنسان لتحقيق هذا التوافق سواء بتعمد أو لا شعوريا و الأخيرة هي الغالبة ، وهذه الأساليب هي :

1 - تقليل أهمية المعتقدات المتناقضة
reduce the importance of the dissonant beliefs
2- إضافة المزيد من المعتقدات المتوافقة مما يفوق وزن المعتقدات المتناقضة .
add more consonant beliefs that outweigh the dissonant beliefs,
3- تعديل المعتقدات المتناقضة حتى تصبح غير متناقضة .
change the dissonant beliefs so that they are no longer inconsistent.

الزميل العزيز و المحترم / بهجت
جميل دائما مرورك - و جميل أن دائما أن تثري الطرح بما ينقصه.
فكما قررت بداية - لن أتمكن من التعمق في دراسة التفاعل الإجتماعي مع مشكلة أزمة التناقض المعرفي - و سأقتصر على دراسة الأزمة من منظور معرفي.
و كلا الثلاث أساليب (الأعراض) التي ذكرتها سيادتكم يمكن ملاحظتها بكثافة في الخطاب اليومي لمجتمعاتنا كاشفة عن حالة مرضية مستعصية من التناقض المعرفي.
لكن و كما سبق ذكره - و للغرابة الشديدة - لا يتم التفوه و التصريح بهذا التناقض الذي يستنزف عقولنا أبدا و كأنه من العورات. في حالة تشبه الطبيب الذي يرى الأعراض و يحاول علاجها و ليس علاج المرض - فيعالج ألم السرطان بالمسكن فقط - و النتيجة هي مجرد إستشراء المرض.
[quote]ومن الجدير بالملاحظة أن الإنسان في هذه الحالة ( التناقض المعرفي ) يميل طبيعيا إلى تعديل اتجاهاته صوب المعتقدات الجديدة التي لا تمتلك جاذبية كبيرة أو الأقل إغراء لأن ذلك يستدعي تناقض أقل مع معتقداته الأصلية ، بمعنى أنه في حالة ظهور نظريات جديدة في مجال ما مثل الهندسة الوراثية ، فإن الإنسان عادة يميل إلى تبنى النظريات و المفاهيم التي لا تختلف كثيرا عن معتقداته الأصلية بدلآ أن يختار الأفكار الأكثر حداثة و بالتالي بريقا و لكنها ستكون متناقضة بشكل أكبر مع معارفه السابقة ، فالإنسان سيكون مضطرا للقبول بفكرة التعديل الوراثي في النباتات أو الإستنساخ في الحيوانات الأقل تطورا و لكنه سيرى أن تلك الهندسة ستفشل حتما مع الإنسان ، و هذه النتيجة تبدوا متناقضة مع النظريات السلوكية الأخرى التي ترى أن الإنسان يتجه إلى تغيير معتقداته صوب المعتقدات الأكثر جاذبية .
مثال على صحة ذلك - في واحدة من أكبر الألعاب النفسية - في تبنينا لفهوم مغلوط لعملية تخطي النظريات العلمية بأخرى أكثر شمولية و دقة تحتويها و لا تنقضها.
فنحن نفضل - و لا عجب - تبني مفهوم أن النظرية الأحدث تنقض (ليس تنقد) الأقدم بوصفها خطأ مطلق. و ليس بوصفها نظرية أعم تشمل النظرية الأقدم التي تنطبق لحدود ما تكون دقيقة عندها و بعد هذه الحدود تأتي النظرية الأكثر شمولا و دقة لتأخذ مكانها.
فنحن نهلل بسذاجة لعملية النقد الذاتي للعلوم متصورين (أو كما نحب أن نتخيل) أن ذلك يثبت ما نحن عليه من معرفة و نصفق بشدة لحقيقة أن المعرفة العلمية نسبية و كأننا نملك المعرفة المطلقة. كمن ينتقد نسبة ال 50% بينما لا يمتلك أكثر من الصفر.
اقتباس:هناك أيضا علوم الانثروبولوجيا التي تعالج بدقة نشوء الفكر الخرافي و الطوطمي ،وهي بالتالي تشرح بشكل منطقي و مقارن نشوء أفكار غيبية مثل الآلهة و الشياطين و الملائكة و الجنة و الجحيم ، و هناك الميثولوجيا التي تتناول الأساطير و ارتباطها بالتعبير عن الفكر الجمعي للشعوب المنتجة لها ، كل تلك العلوم تتناقض مع أفكارنا التي نستقيها من المجتمع و النصوص الدينية مشكلة لنا تناقضات معرفية حادة ، لذلك سنجد من يدين تلك العلوم و يقلل من أهميتها أو صحتها ، وهناك أيضا من يسخر منها و يراها مجموعة من الترهات المتهافتة .
و هنا أيضا وضعتم أيديكم على واحدة من أساليب الإلتفاف على التناقض الحاد - ألا وهو موقفنا من العلوم ذات الصرامة الأقل من العلوم الطبيعية - مثل العلوم الإجتماعية و النفسية.
فبالرغم من أن دقة و صرامة تلك العلوم مثل علم النفس و الإجتماع - أقل قياسا مع العلوم الطبيعية مثل الفيزياء - و هذا يرجع لعوامل مثل التعقيد - إلا أنها تصبح أكثر دقة و بمراحل مما نمتلك نحن من أساطير.
فالمسألة هنا هي السؤال: أين يقف الناقد مما ينتقده؟؟
فعندما ينتقد المنظرين مثلا هذه العلوم - محاولين دفعها لتبني مناهج أكثر دقة مما هي عليه (مما حدى مثلا بكارل بوبر أن يطلق عليها لفظ Pseudo science) - فهذا الناقد يقف موقفا علميا أعلى من المنقود.
أما حين نتبنى و نهلل لهذا النقد - هكذا فقط دون النظر لموقف الناقد - فنحن على العكس من ذلك نقف في وضع أقل من الناقد و من المنقود على السواء.

لك كل إحترامي ,,
06-13-2006, 10:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - بواسطة Waleed - 06-13-2006, 10:56 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحضارة الغربية هي أعظم حضارة في تاريخ البشرية ... العلماني 30 2,302 09-22-2014, 02:54 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  السلفيون يبثون الرعب في مدرسة اعدادية وينزلون العلم التونسي الجواهري 0 625 04-04-2012, 07:06 PM
آخر رد: الجواهري
  أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية مراجعة لكتاب: روح الحداثة فارس اللواء 11 2,075 03-06-2012, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,216 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,401 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS