اقتباس:يا ابن عمي العزيز..
الحرب بغيظة.. القتال شر حقير.. لست معه ولو على جثتي..  
لكن الواقع يقول أن الحرب والقتال مشرع دولياً.. وهناك شروط ومعايير دنيا يجب مراعاتها وقد تخصص بها القانون الدولي الانساني ومنه اتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكلاتها الاثنين..

الأمر الآخر.. علينا التفريق بين ماتقوله السياسة والإعلام وبين ماتقوله (الحقوق والقوانين).. إسرائيل ليست مخترقة فقط بل ومنتهكة للمعايير الإنسانية بكل تأكيد، لكنها كطرف في الاتفاقية أو دولة شرعية من الممكن رصد انتهاكاتها ومقاضاتها وفقاً لذلك.. الزرقاوي لا، لانه مقاتل غير شرعي.. أمريكا ليست محتلة (على القليلة اليوم).. مايقوله السياسيون والصحفيون خليه على جنب، وفكر في وضع أمريكا الشرعي والقانوني اليوم.. ليست محتلة في وجود دولة شرعية للعراق بينهما اتفاق أمن وحماية.. أذكر لك مثالاً آخر.. في العام 2002 أو 2001 لا اتذكر.. اخترقت طائرة حربية امريكية بدون طيار الاجواء اليمنية وقصفت "الحارثي" أحد قادة القاعدة في اليمن.. هل يعتبر ذلك نزاعاً مسلحاً، نعم يعتبر.. هل تعتبر امريكا منتهكة سيادة اليمن ومحتلة.. لا، لوجود اتفاقية بين البلدين للحرب على الارهاب والتدخل العسكري!!!  

أخذ الرهائن محرم.. ما هو محلل أو شرعي.. هو أخذ أسرى للحرب.. وأسرى الحرب لهم شروط (عود للاتفاقية رقم 3).. وإن كانت حركات التحرر تعتمد في حربها على أخذ الرهائن لا يجعل ذلك من أخذ الرهائن محللاَ، بالعكس يقلل من احترامنا لهذه الحركات وان ادعت التحرر.. واكرر هنا ذكري على التفريق بين ماهو سياسي وماهو حقوقي أو قانوني..  

مع فائق تحياتي كمان ..

يا عربية يا عزيزتي،

على ما يبدو أن القانون الدولي وضعته أمريكا لتبرر أعمالها العسكرية والهيمنية على العالم...
ويحق لها ما لا يحق لغيرها...

تعالوا ننشئ محكمة عدل دولية أخرى، ثم نحاكم جورج بوش والأناكوندا رايس، ثم نبتكر طريقة لقصف نيويورك ووسان فرانسيسكو ونبقى أبرياء...

البقاء على أرضية صلبة في الحقوق أمر هام، والحقوق تتجاوز القوانين الوضعية، عندما تصبح هذه القوانين مبرراً لانتهاك الحقوق.
وهذا ما يحصل الآن.

(f)