اقتباس:  محمد الطنطاوي   كتب/كتبت  
وماذا في ذلك ؟

احتمال ان يطوفوا حول الكعبه في عكس اتجاه عقارب الساعة هو 50 في المية وهو احتمال كبير جدا.

هذا هو افترضنا ان صدق الزعم بأن كل مافي الوجود يدور عكس عقارب الساعة ، فهناك الكثير من الظواهر العشوائية التي لا تدور اصلاً.

ومن خبرتنا مع السيد زغلول النجار لا نستطيع ان نصدقه ، ففي احد الندوات التي عقدها مع اللادينيين قال ان الباكتريوفاج bactriophag هو نوع من انواع البكتريا وهذا خطأ ، بالاضافة للعديد من التناقضات في حديثه والذي تجعلني اقول مع شديد الاحترام لك ،  ولجميع الاخوة المسلمين ، انه كاذب.

وذات مرة حاولنا التدقيق في مؤهلاته العلميه فما وجدناها تلاءم كل هذا الجلب والصخب المحيط به.

تحية

كاذب في ماذا بالضبط ؟

ان آفتنا نحن العرب هي التعميم , وهي ظاهرة مفرزة عن ظاهرة أخرى هي الاستسهال في البحث وعدم الدقة في اصدار الاحكام على الآخر ..

أسهل شيء هو اتهام الاخرين ولكن أصعب شيء هو الاتيان بالوثائق على صدق تلك الاتهامات .

ومما يحيّرني : أن بعض اللمعارضين للإسلام يسهل عليهم شطب أبحاث وجهود ( علمية - شرعية ) دامت سنين طويلة بجرة قلم , مع أن الجهات والمؤسسات المعنية بتلك الابحاث لم تنبس ببنت شفة حول تلك الابحاث حول الاعجاز العلمي للقرآن ! ويأتي من هو غير متخصص ويقول بكل بساطة و ( سهولة ) أن كل هذا كذب وهو على مرأى ومسمع من المنظمات والهيئات المتخصصة على مستوى العالم !

هذه ظاهرة تحيرني كثيرا وأعجب منها حقيقة .. والحق يقال أني كنت أحترم الختيار وأحترم عقله حينما كان ينقد اعجاز القرآن من منطلق آخر غير منطلق الكذب البالغ السطحية , وانما من منطلق عدم التلازم بين العلم الحديث وبين الايات القرآنية , مع أن هذا فيه ايضا اهدار للجهود والبحوث الطويلة في الدراسة المزدوجة للعلم الكوني والديني : إلا أنه نقد يدل على ( استسهال ) أقل .