مع احترامي لرأي الاستاذ الصفي، القرآن لم يخبرنا الكثير عن ذو القرنين وانما اعطانا بعض المعالم التي تساعدنا على معرفته. ولكي نتعرف عليه لابد ان نتحقق من الشواهد التاريخية المتوفرة لدينا. مع الاخذ بعين الاعتبار ان القرآن لم يصفه بنبي ولا رسول ولا حتى بعبد صالح. فقط التمكين في الارض: "انا مكنا له في الارض واتيناه من كل شئ سببا"

لقد ذكر المؤرخ اليهودي جوسيفوس، الذي عاش في القرن الاول من الميلاد، معركة حصلت في عصره في اسيا الصغرى، وذكر اسم بوابة الاسكندر المقدوني في عبارة صغيره، هكذا:

the king of Hyrcania; for he was master of that passage which king Alexander [the Great] shut up with iron gates
http://reluctant-messenger.com/josephusW07.htm
... ملك هكرانيا، وهو كان المسؤول عن الممر الذي أغلقه الاسكندر ببوابات حديد...

كما هو واضح فإن الممر الذي يتحدث عنه جوسيفوس يبدو انه ممر صغير نوعا ما. وهذا قريب مما يخبر به القرآن. فالايات القرآنية لاتتحدث عن حروب ومعارك حدثت في تلك المنطقه، وانما عن بناء بوابة صغيرة يتم إغلاقها بصدفين من الحديد.

ثم يقول المؤرخ ان القوم المهاجمين هم سكاثينس (Scythians). ثم يقول في موضع آخر ان من يسمونهم الاغريق بالاسكاثينس هم قوم مأجوج!

الولاية التي يسميها المؤرخ باسم هكرينيا هي الان ولاية ايرانية تقع في شمال إيران في بحر قزوين بالقرب من أرمينيا. مما يعني ان بوابة الاسكندر المقدوني تقع في هذه المنطقه.

من ناحية أخرى تقول المصادر الاغريقية ان الاسكندر تواجد في ولاية هيكرانيا (Hyrcania) وما حولها لمدة شهرين تقريبا في سنة 330 قبل الميلاد.
http://www.ancientlibrary.com/wcd/Alexande...Great,_timeline

المؤرخ اليهودي يعتبر من المؤرخين المعتمدين وكتاباته يستشهد بها في وقتنا الحاضر. وكان قريبا من الاغريق وعلى اطلاع مباشر على علومهم وكتاباتهم. وكتب تاريخه قبل 600 سنة قبل القرآن. فما هو التفسير إذا لم يكن ماكتبه المؤرخ لا علاقة له بالاسكندر، والقوم الذين عرّفهم المؤرخ بقوم مأجوج لاعلاقة لهم بيأجوج ومأجوج الذين ذكرهم القرآن؟ وما هو التفسير لتواجد الاسكندر في ولاية هيكرانيا؟ هل كل هذه الاشياء صدف؟


وهذه قرون الاسكندر ظاهره على العملة المعدنية