اقتباس:حماس لم تُعطَ أي فرصة من الفرص التي منحها الجميع لحركة فتح طوال السنوات التي اعتلت فيها سدة الحكم والسلطة (رغم أنني لم أقتنع يوما بكونها سلطة)، فلماذا حكمنا عليها؟
الرئيس عباس يحاول جاهدا عرقلة كل تحركات حماس السياسية، ولم يبذل أدنى جهد لدعمها أمام العالم!!! لماذا؟
هل الطائفية التي ندّعيها وننسبها إلى حماس موجودة على أرض الواقع؟ وبشكل منظم؟ (عذرا للسؤال لكنني لا أعيش في وطني للأسف )!!!
عذراً كمبيوترجي، هسّه شفت مداخلتك (منعمي قلبي الله وكيلك :)) ...
يا صديقي "موقف حماس" هو الذي عطّل "فرصها"، وليس فتح ولا أبو مازن.
"مواقف حماس المبدئية" جعلت "اسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبي" يقطعون عن الشعب الفلسطيني المساعدات والإعانات، وهذا هو لب المشكلة اليوم.
من ناحية أخرى هل نستطيع لوم اسرائيل وأمريكا وأوروبا على موقفهم من حماس؟ لا أعتقد، فهذه دول لديها أولويات وأجندات بأهداف خاصة بها تعتبرها مصالحاً لها، فهل نلومها لو رأت بان "خيار الشعب الفلسطيني الحالي" لا يتماشى مع مصالحها، ولم تقدم العون لخيارات لا تتماشى مع مصالحها؟ .. لا أعتقد.
اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير ملومين إذاً في موقفهم من "حماس"، فهل "فتح" "وأبو ما زن" ملومون؟
أكيد لا ... وليس من مهمة "فتح" أن "تسهّل" لحركة دينية فاشية طائفية مثل "حماس" مهامها ولا سياساتها ولا فترة حكمها.
"حماس" - كما قلنا - هي "انقلاب على الخيار الوطني الفلسطيني" عبر "ايديولوجية خارجية". و"حماس" - منذ تأسيسها حتى اليوم - حاولت أن تقبر "منظمة التحرير" وتسبدل "الخيارات الوطنية الفلسطينية" بخيارات طائفية مبنية على أيديولوجية "إخونجية".
"حماس" استبدلت "الوطن" "بالطائفة" والحداثة بالسلفية والقرن الواحد والعشرين بخير القرون و"فلسطين أرض جميع الأديان" "بفلسطين المسجد الأقصى". وهي بهذا تكون قد هدمت كل ما حاولت ان تؤكده منظمة التحرير عبر مسيرتها الشاقة في تحقيق استقلال "قضية فلسطين" ووقف ملكيتها على "الشعب الفلسطيني" بجميع فرقه.
ليس المطلوب من "أبو مازن" تسهيل سير عمل "حماس"، ولكن واجبه أن يدافع عن "الشعب الفلسطيني" و"يهكل همه". لذلك وجدته قبل فترة وجيزة يزور عواصم الدول الأوروبية ويسعى إلى تأمين المعونات الأساسية للشعب الفلسطيني رغم قرار الأوروبيين الرسمي بقطع المعونات.
هل الطائفية موجودة في "فلسطين"؟
تعال كي نتفاءل ونقول بأنها ليست موجودة تماماً، ولكن هذا لا يغير أي موقف تجاه "حماس" والإسلامويين.
ما دامت الطائفية موجودة في "أسس أيديولوجية حماس" فإنها سوف تبقى "قنبلة موقوتة" في "البيت الفلسطيني" على أهبة الانفجار والتشظي الدائم. وإن كنت لا أستطيع أن أخمن ماذا يحدث في الضفة الغربية، ولكني أعلم جد العلم بأن "حالة الاحتقان الطائفي" التي يمثلها علو نجم الإسلامويين أفرزت حوادث عنف مؤسفة وغير مسبوقة في الناصرة في شتاء العام 1999.
واسلم لي
العلماني