{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #89
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
[CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟

2- تابع:المنتجات الدينية + 3- المنتجات البشرية:

3- وضع التعايش بين كلا من الخلفيتين المعرفتين الدينية و العلمية جنبا لجنب بنفس المجتمع:
و هو موقف عقلاني شديد التناقض و الغرابة - و كونه وضع إتزان مؤقت غير مستقر فهو يمثل أشد الأوضاع السابقة تفجرا و حركة - ليس بالضرورة نحو الأفضل - فهو إما للحداثة و تمثل الخطاب المعرفي الأقوى حسب قوانين العقل - أو عكس هذا الإتجاه لأحد الموقفين السابقين - العزلة أو الإنتحار.

كما هو ملحوظ - تمت إضافة بند المنتجات البشرية للخطاب الديني لتابع المنتجات الدينية - في إستكمال دراستنا للوضع العقلاني الشاذ حيث تتعايش المتناقضات جنبا لجنب بنفس المجتمعات في وضع غير مسبوق تاريخيا.
و هذه الإضافة متعمدة لكون المنتجات البشرية للخطاب الديني هي العامل المؤثر الأول في خلق و إستمرار هذا الوضع العقلاني المتناقض و الذي بدوره - كبيئة عقلانية غير صحية - تكفل بإستمرار إنتاج هذا النوع من المنتجات الدينية التي وضعت هدفها كله في تحاشي الصدام مع المعرفة العلمية بكافة الطرق المتاحة - في عملية من أكبر عمليات تزوير و تدليس الوعي الجمعي في تاريخ البشرية.


و قد يكون من المفيد هنا العودة لدراسة مداخلة الزميل المحترم / بهجت:
نظرية التناقض المعرفي ل Festinger
و التي يتحدث فيها بإستفاضة عن الأساليب التي تتبناها المجتمعات في مواجهة أزمة التناقض المعرفي.
كما أنه من المفيد دراسة موضوع الزميل المحترم / نبيل حاجي نائف:
من ينوّم من ؟
و الذي يتحدث فيه عن دور الإعلام في عملية تزوير الوعي الجمعي للمجتمعات.

أخذت المنتجات الدينية البشرية على عاتقها في أول الأمر مسئولية جمع و تصنيف الخطاب الديني الرئيسية - و في هذه المرحلة كان من المهم تجميع و تنقيح هذا الخطاب غير المكتوب من مصادر شفهية عديدة توافقت أحيانا و إختلفت أو تناقضت أحيانا أخرى تم إقصاء بعضها و الإبقاء على الآخر - و هذا في صورة الخطاب الديني الرئيسي التي نراها حاليا. و حتى بهذه الصورة الأخيرة كان كم التناقض كبيرا و بخاصة في الأحاديث.
و قد حملت العلوم الدينية مسئولية محاولة تصفية المتناقضات في الخطاب الديني إن أمكن أو تبريرها للمتلقي بأي وسيلة كانت.
لم يكن هم المنتجات الدينية البشرية في هذا الوقت هو تصفية تناقض الخطاب الديني مع غيره من الخطابات المعرفية - فلم يكن ثمة تناقض بين الخطاب الديني الرئيسي و بين أيا مما عرفه المجتمع الذي ظهر به - بل و لم يوجد على مستوى العالم المعروف حينذاك سوى خطابات دينية مشابهة لا تحمل أي تناقض معرفي مع هذا الخطاب بل إختلافات في الأحكام و الروايات و بعض التفاسير التي تقاسمت كلها الصفة الميتافيزيقية.
كان كل هم هذه الخطابات الدينية البشرية هو معالجة التناقض الذاتي في الخطاب الديني الرئيسي:
- ففي الخطاب الديني الإلهي كانت ثمة مشاكل لم يبرأ منها للآن و أهمها موضوع الناسخ و المنسوخ و تغير كامل توجه الخطاب من الآيات المكية للآيات المدنية و التي كان على المنتجات الفكرية الدينية أن تعالجه بالتبرير فقط على ضوء عدم قدرتها على تصفية النسخة الأخيرة التي بين يديها.
- أما في الخطاب الديني المنسوب للنبي فقد كان التناقض أشد وطأة و حتى درجة اليقين من صحة نسب الخطاب أكبر - إلا أن هذه الأخيرة كانت و مازالت من أهم وسائل الإلتفاف حول التناقض سواء الذاتي حينها أو التناقض الحالي.

بجانب المتوقع إنتاجه من الخطاب الديني البشري مثل جمع و تصنيف الخطاب الرئيسي في علوم الأحاديث مثلا - ثم تقنين هذا الخطاب في صورة منهجية مثل الفقه - و تفسيره و شرحه بل و حتى محاولات إنتاج خطابات فلسفية - و هذا بعد تسرب شيئا من فلسفات اليونان القديمة بتوسع الدولة الإسلامية و إختلاطها بمجتمعات أكثر مدنية و تطورا من مجتمعها الأصلي. بجانب ذلك كله أنتج هذا الخطاب الديني النواة الأولى لآليات الإلتفاف حول التناقضات المعرفية سواء الذاتية في أول الأمر أو التناقض المعرفي الصارخ في صورته الحالية.

و بالرغم من عدم وقوع التناقض الذاتي في الخطاب الديني ( سواءا المعرفي أو الأخلاقي ) بدائرة إهتمام موضوع الشريط الحالي - إلا أننا قد آثرنا طرح هذه المقدمة لبيان البذرة الأولى لآليات الإلتفاف حول التناقض في الخطاب الديني ذاته ثم مع غيره. و هذا بإتباع كافة الأساليب الممكنة مثل الكبت لغير المناسب مرحليا من الخطاب الديني (التجاهل العمدي و عدم التعامل به أو إظهاره) أو في التصفية المرحلية لهذا الخطاب (بحسب دوافع سياسية في أول الأمر ثم معرفية عقلانية الآن) أو التبرير في أحوال أخرى.

و نجاح هذه الآليات لا يتمثل فقط في وضع التناقض الحالي بين الخطاب الديني و الخطاب العلمي الوافد و تعايشهم في نفس المجتمع في حالة غير مستقرة - بل في بقاء حتى التناقض الذاتي للخطاب الديني غير محلولا إلى يومنا هذا بدون أن يسبب أية إنقلابات فكرية أو محاولات جادة لدراسته. و هذا فيما يشبه الحاوية الضخمة ننتقي منها ما نشاء من النصوص و الأوامر و النواهي و التفاسير و هذا أينما نشاء - محاولين بكل مرة تكوين إطار غير متناقض مع نفسه و مع المعطيات الخارجية - مختلف عن ما سبقه و ما سيليه. تاركين الباقي مكبوتا في معينه إلى حين.

يتبع ,,
06-17-2006, 11:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - بواسطة Waleed - 06-17-2006, 11:18 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحضارة الغربية هي أعظم حضارة في تاريخ البشرية ... العلماني 30 1,785 09-22-2014, 02:54 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  السلفيون يبثون الرعب في مدرسة اعدادية وينزلون العلم التونسي الجواهري 0 571 04-04-2012, 07:06 PM
آخر رد: الجواهري
  أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية مراجعة لكتاب: روح الحداثة فارس اللواء 11 1,917 03-06-2012, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,238 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 12 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS