اقتباس:  زمان   كتب/كتبت  

اقتباس: [i]  الدارقطني   كتب/كتبت  
قلنا لك إن الذي انقاد لابن سبأ إنما هم أدعياء الإسلام من أهل الشقاق والنفاق وبعض جهلة ذاك الزمان من أهل مصر والعراق، وهذا بنص علمائك يا زمان، فعلام كثرة الإعادة والتكرار؟!

و ما دور الصحابة حينها ؟ لماذا لم يقفوا له بالمرصاد ؟ هل رضوا بما قام به ؟
و لماذا لم يمنعوا تطور الموقف من أن يؤدي لمقتل عثمان ؟ لماذا لم يمنعوا دفنه في حش كوكب ؟

كنت أنوي نقل الخبر إليك قبل قليل ولكن نسيت أعاذنا الله من إبليس

المهم إليك بعض دليل وآتيك إن شاء الله بالباقي إن لم تؤمن بما جاء في مصدري الحالي:

و في البصرة كان نزول ابن سبأ على ( حكيم بن جبلة العبدي ) ، و خبره كما ورد في الطبري (4/ 326 ) : ( لما مضى من إمارة ابن عامر ثلاث سنين بلغه أن في عبد القيس رجلاً نازلاً على حكيم بن جبلة ، و كان حكيم رجلاً لصاً إذا قفلت الجيوش خنس عنهم ، فسعى في أرض فارس فيغير على أهل الذمة ، و يتنكر لهم و يفسد في الأرض و يصيب ما يشاء ثم يرجع ، فشكاه أهل الذمة وأهل القبلة إلى عثمان ، فكتب إلى عبد الله بن عامر أن احبسه و من كان مثله فلا يخرج من البصرة حتى تأنسوا منه رشداً ، فحبسه فكان لا يستطيع أن يخرج منها ، فلما قدم ابن السوداء نزل عليه ، و اجتمع إليه نفر فطرح لهم ابن السوداء ولم يصرح ، فقبلوا منه واستعظموه .

و بقية خبر الطبري يفيدنا أنه لقي آذاناً صاغية في البصرة ، و إن كان لم يصرح لهم بكل شيء ، فقد قبلوا منه واستعظموه ، و شاء الله أن تحجم هذه الفتنة و يتفادى المسلمون بقية شرها و ذلك حينما بلغ والي البصرة ابن عامر خبر ابن سبأ ، فأرسل إليه و دار بينهما هذا الحوار : ( ما أنت ؟ فأخبره أنه رجل من أهل الكتاب رغب في الإسلام والجوار ، فقال ابن عامر : ما يبلغني ذلك ! اخرج عني ، فأخرجه حتى أتى الكوفة . تاريخ الطبري (4/326-327) .