إن الاعتزاز والافتخار هي مشاعر وانفعالات موروثة وكان لها دورها الهام ومازال في تماسك المجموعة ( أو القطيع ) والحفاظ والدفاع عنها , وتعزز الانتماء للجماعة وتقويه.
ولكن الآن ونحن في هذه الأوضاع المتطورة والمعقدة لم تعد هذه الانفعالات لوحدها كافية لكي نتعامل مع الأوضاع الموجودين فيها .
ففي الأساس تنوعت وتشعبت وتعددت وتداخلت انتماءاتنا , فالمشاعر والانفعالات غير كافية ولن تستطيع التعامل مع الأوضاع الموجودين فيها .
فالآن دور العقل والمعارف , فهناك علوم السياسية والاقتصاد والإدارة , وعلوم الاجتماع وعلم النفس . .
فالعواطف والانفعالات مع أنها هامة بالنسبة لنا ولكن لم تعد هي الموجه والدافعة لنا .
لذلك الوضع أعقد مما نتصور .