كلا
أولاً لأني لست فرنسياً. وثانياً لأني لا أعتز وأفتخر بما لا شأن لي به. فلقد ولدت عربياً ولا شيء يدعوني للفخر أو الاعتزاز بما لم أختر ولم أصنع.
ولكن للتوضيح فأنا لا أتبرأ من انتمائي، ولا أخجل به، بل أحب لغتي العربية وأشعر بالانتماء لهويتي العربية السورية بشكل طبيعي. بل أنني بالعكس ممن لا يتوانون أن يتحدثوا بلغتهم العربية أمام الفرنسيين. لكني أمنع نفسي من الفخر كعاطفة غريزية سلبية.
وهنا يحضرني بيتي الشعر التاليين واللذين تعلمتهما من أبي منذ نعومة أظفاري:
لا تقل أصلي وفصلي أبدا **** إنما أصل الفتى ما قد حصل
وأيضاً:
كن ابن من شئت واكتسب أدبا *** يغنيك محموده عن النسبِ
فما يمكنني أن أفخر وأعتز به هو ما أفعله وأصنعه وأحققه، لا ما ولدت عليه.