{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #90
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
[CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟
2- تابع:المنتجات الدينية + 3- المنتجات البشرية:

3- وضع التعايش بين كلا من الخلفيتين المعرفتين الدينية و العلمية جنبا لجنب بنفس المجتمع:

جنبا إلى جنب ما أنتجه الخطاب الديني من حديث و فقه و توحيد .. إلخ -أنتج هذا الخطاب الديني النواة الأولى لآليات الإلتفاف حول التناقضات المعرفية سواء الذاتية في أول الأمر أو التناقض المعرفي الصارخ في صورته الحالية.

و من المهم هنا التفريق بين التناقض الذاتي للخطاب الديني و بين التناقض المعرفي الحالي مع الخطاب العلمي.
فالتناقض بين الخطاب الديني و الخطاب العلمي و الذي بدأ مع إحتكاك مجتمعاتنا بالغرب مؤخرا هو تناقض معرفي. فرضه منهج و نتائج العلوم الصارمة و تناقضها مع المعرفة السلفية الدينية كما سبق بيانه.
بينما لا يمثل التناقض بين الخطاب الديني الإسلامي و غيره من المعارف و الخطابات الدينية آنذاك - مثل الخطاب الديني اليهودي و المسيحي - أي تناقض معرفي - فالخلاف بين الخطابات الدينية يمثل خلافا على قضايا ميتافيزيقية بالأساس - أي غير قابلة للنفي أو الإثبات و المنظومات الدينية بالطبيعة تتبع القانون (الكل أو لا شئ) - فالمسلم لن يفت في يقينه كون المسيحية تدعي أن المسيح ابن الله و المسيحي لن يلتفت لإدعاء الإسلام أن المسيح لم يصلب و إنما صعد للسماء و لا مأخذ على كلاهما حيث أن كل ذلك مما يمكن الجدال فيه قرون دون إمكانية إثبات من عدمه.

أما عن التناقض الذاتي في الخطاب الديني فهو تناقض أخلاقي في المقام الأول ترتب عليه تناقضات منطقية و عقلانية تباعا.
فالخطاب الديني الإسلامي يتمحور حول هدف سياسي كأولوية و تباعا تغيرت توجهاته و لهجته و تعاليمه الأخلاقية لتتماشى مع الوضع السياسي القائم أو الهدف السياسي القادم. و هذا على عكس أن يتمحور حول هدف أخلاقي ثابت مهما تغيرت العوامل السياسية من حوله (على الأقل بتلك الفترة الزمنية شديدة القصر بعمر الإنسانية).
أنتج هذا التناقض الأخلاقي بدوره تناقضات منطقية و تساؤلات مشروعة جوهرها هو تناقض فكرة أن يقوم الإله بتغيير منظومته الأخلاقية تبعا للظروف السياسية لعبيده - تناقضها مع صفات الإلوهية ذاتها - أضف لذلك تناقض نفس القضية مع مبدأ صيرورة أحكام الدين الأخلاقية و صلاحيتها لكل زمان و مكان - فإذا كانت حكمة الله قد إقتضت تغيير أحكامه الأخلاقية مع ظروف سياسية دامت نيف و عشرون عاما فماذا عن أربعة عشر قرنا من الزمان.
تكفل الفكر الديني البشري بإنتاج الآليات المناسبة للإلتفاف حول هذه المتناقضات بتبريرها حينا أو كبت بعضها أحيانا ليبقى دائما في الإطار المتداول إجتماعيا منظومة غير متناقضة.
و الأهم من ذلك تكفل هذه الفكر بإبراز ما يتناسب و الظروف السياسية المعاصرة له.

و الجدير بالذكر هنا أن الفكر الديني كان قد قتل بحثا كامل موضوعه (القرآن و السنة) بإنتهاء تصنيف و إسناد الأحاديث و إكتمال المذاهب الفقهية الأربعة (أو الخمسة) و لم يعد من مجال بإضافة أي جديد بنفس هذا الإطار على وجه الإطلاق. إلا إذا إعتبرنا أمثلة (حرمانية الولج للإنترنت على النساء بدون محرم ..إلخ) هي تجديد و إثراء للفكر الديني.
فنحن لو بدأنا من المسلمات الدينية و أعملنا فكرنا على النصوص و في إطارها - فلا يوجد إضافة جوهرية أو حتى تافهة لم يتكفل بها الفكر الديني بمذاهبه - و لو خرجنا عن المسلمات أو إطار النصوص فقد خرجنا عن الدين.


[U]و السؤال (لماذا أغلق باب الإجتهاد بالدين) لم يكن أبدا ملحا - بل لم يتم إثارته - إلا كرد فعل على التناقض الحالي - و الحالي فقط - بين الخطاب الديني و الخطاب العلمي الصارم الوافد.
و إثارة هذا السؤال إنما تأتي من باب خداع النفس و كأنما هذا التناقض هو نتيجة مباشرة لتقاعس المسلمين عن الإجتهاد في دينهم. و كأن هذا افكر الإجتهادي المفترض - سوف يحل التناقض الحالي و يدخل مجتمعاتنا في ركب التطور - في حيلة نفسية جماعية تذكرنا بمسرحية (في إنتظار جودو).

و واقع الأمر أن إجابة السؤال (لماذا أغلق باب الإجتهاد بالدين) هي ببساطة (لأنه لم يعد يوجد أي باب مفتوح للإجتهاد) إلا من خارج المسلمات أو إطار النصوص - أي خارج الدين كما نعلمه الآن (المعلوم من الدين بالضرورة). فالمسلمات واحدة و النصوص واحدة و محدودة - و تم قتلها بحثا و تحميلها كافة الإحتمالات الممكنة.
أما عن محاولات التفسير التأويلي و أشباهها فهي لا تقنع لا الإسلاميين (بإعتبارها خروجا عن الدين - إضافة لإعتبارها في وضع أقل إقناعا من الأخذ بالنصوص الصريحة) و لا العقلانيين.

إكتمل الفكر الديني إذا مبكرا و إلتف على تناقضه الذاتي بآلياته المبتكرة و استقر نهائيا.

و الصدام المعرفي الوحيد الذي حدث (قبل حالتنا الحادة الحالية) وجد بعد توسع الأمة الإسلامية و ضم مجتمعات أكثر تحضرا و تحديدا بعد بدايات ترجمة بعضا من الفلسفة اليونانية القديمة - و قد كان صداما على مستوى الصفوة فقط - و تم وأده سريعا بواسطة الإقصاء و ذهب المجتمع الإسلامي في سبات عميق لقرون عديدة.

و ظلت حالة السبات العميق الراكد إلى أن حدث مالم يكن بالحسبان - آن الإختلاط القسري (بسبب التوسع الإستعماري الغربي) بين مجتمعنا و بين الحضارة الغربية ذات الخلفية العلمية (و ليست المسيحية). و إنتقل الصدام المعرفي من الصفوة إلى المجتمع بكامله و هذا لطبيعة صرامة الخطاب الوافد - أضف لذلك بروز ناتج هذا الخلفية الصارمة للعيان من قوة و تكنولوجيا و تقدم .. إلخ) أدت لصدمة حضارية هائلة حاولنا الإلتفاف عليها و لكننا لم نبرأ منها للآن.

و هنا قد وصلنا للوضع الشائك الحالي الذي أردنا دراسته من البداية ألا وهو وضع التعايش بين كلا من الخلفيتين المعرفتين الدينية و العلمية جنبا لجنب بنفس مجتمعنا.
و أرجوا أن يكون لي العذر على طول الإستطراد التاريخي السابق و الذي تم إضافته كتمهيد لهذا الوضع غير المسبوق تاريخيا.

يتبع ,,

06-19-2006, 10:54 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - بواسطة Waleed - 06-19-2006, 10:54 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحضارة الغربية هي أعظم حضارة في تاريخ البشرية ... العلماني 30 1,784 09-22-2014, 02:54 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  السلفيون يبثون الرعب في مدرسة اعدادية وينزلون العلم التونسي الجواهري 0 571 04-04-2012, 07:06 PM
آخر رد: الجواهري
  أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية مراجعة لكتاب: روح الحداثة فارس اللواء 11 1,917 03-06-2012, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,238 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 7 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS