اقتباس:ممكن تشرح لنا هذه الجملة..
ما هو القبل والبعد..؟
الولايات المتحدة منذ البداية تريد احتلال العراق..ما هو الجزء الذي يعترض عليه ال سعود بالضبط..؟
وما دام هناك اعتراض..لماذا ساعدت السعودية الغزو اساسا..؟
أبدا
الحجج التي تذرعت بها أمريكا لغزو العراق : هي إزالة النظام البعثي الذي يتوفر على أسلحة دمار شامل ، وجلب الديمقراطية لأهله .
هذا الذي فتحت دول الخليج أراضيها له . ما حدث بعد ذلك ، من استقرار القوات في العراق .. وغيره : هو احتلال . والقوات متعددة الجنسيات ، لا يوجد بينهم جنود سعوديون .
عموما ، حتى لو كانت السعودية قامت بذلك إرضاء للقوات الأمريكية .. فهي بهذا تحافظ على نفسها ، وهذا ما يتوجب عليها فعله .. في زمن لا يستطيع أحد ان يقول : لا ، لأمريكا . باكستان النووية ، لم تستطع ان تقول : لا .
ما أريد قوله : أنه بغض النظر عن السبب الذي جعل السعودية تتحالف مع أمريكا ، فلا يمكن اتهامها بالخيانة . إذ لا شيء يربطها بالعراق (صدام طبعا) ، إلا حرب الخليج .
اقتباس:-ما هو مفهومك للولاء والبراء الذي اعترضت على فهم طنطاوي له..؟
الولاء والبراء ، تم تضخيمها وهابيا .
عندما تؤمن بشيء ، فهناك مشاعر طبيعية تصاحبك .. فأنت تميل لمن يشاركك هذا الإيمان . وبما اننا في اجواء كأس العالم ، لنأخذ تشجيع الفرق كمثال ، فانت تميل للشخص الذي يشجع فريقك ، ولا تشعر بهذه المشاعر اتجاه مشجع الغريم التقليدي لفريقك .
هذا هو الولاء والبراء .
ما حدث ، أن الكتابات الإسلامية ... منذ بداية عصر الأفول ( مع الخلافة العثمانية ) .. قاموا بتقنين هذه المشاعر . فوضعوا خطوط حمراء .. تحدد ما هو الولاء وما هو البراء ، ولا ترى الآخر إلا كافرا او مبتدعا أو ضالا .. أو مماثلا . هو بالضرورة أقل من الانا .. ولا يمكن أن يكون يرى الحق من وجعة أخرى .
هذه القوانين ، ليست محصورة بالإرث التيميّ ( من ابن تيمية ) بل أنت تجد الشاطبي يذكر مثل ذلك في كتابه الاعتصام ، والشاطبي من أمهر الأصوليين (من أصول الفقه) وأحذقهم ، وهو من اسمه سكن الأندلس ، مالكي الفقه .
الوهابية .. وضعت حدودا ، وخطوطا حمراء بينها وبين الآخر ، لم ينزل الله بها من سلطان . كاتب الموضوع يريد أن يحاكمني على ضوئها ، وانا لا أؤمن بها .
القرآن لا يفرض علينا مشاعر بعينها ..
اقتباس:-قلت ان المصالح العليا للدولة القطرية هي الأساس بغض النظر عن اي دعاوي اسلامية..
طيب هل بهذا انت تؤيد جعل المصالح العليا للفرد هي الأساس ايضا بغض النظر عن اي شرائع اسلامية..يعني الانسان يزني حتى يحصل على المتعة مثلا..؟
بالنسبة لي لا أؤمن أن الفرد هو الوحدة الإجتماعية لأي مجتمع ، وإنما هي الأسرة . ومصالحها العليا ، هي المحدد لتصرفات الأفراد .
بالنسبة للفرد ، إن كان مسلما ، ويؤمن بان هناك ثم جنة ونار ، فهو يعلم قطعا أن الزنى ليس مصلحة عليا بالنسبة له ، لأنها لا تقوده إلى الجنة .
أما إن كان غير مسلم ، فهو ليس مجبرا بان يتقيد باي شيء يمت للإسلام بصلة ، هذه بديهية .
أتمنى أن أكون قد أجبت على تساؤلاتك .. ومرحبا بك في أي وقت
(f)