عندي العديد من الاصدقاء الشيعة. ولا اناقشهم في دينهم ومعتقداتهم. ولا هم يناقشونني ايضا في الامور الدينية. وكنت في مرة جالس مع احدهم في الكافتيريا وبدأ هو يتحدث معي في امور الدين. هو شيعي بالوراثة ولكنه لايصلي ولايصوم، أي انه ملحد. سألته، مالذي جعلك تلجأ للالحاد؟ فقال لي انه لازال يتذكر عندما كان صغيرا كيف كان ابوه وامه يحلقون شعر رأسه، وبعد الحلاقه يمسكون بشفرة حادة ويقطّعون جلد رأسه بالشفرة وهو يموت من الالم. يقول انه بسبب هذه الامور كره الاديان ولا يريد ان يلتحق بأي دين. ومن جملة الحديث الذي تحدث به وجدت انه معجب بعمر ابن الخطاب. فسألته عن السبب. فقال انه الان ينظر للاديان بنظرة المحايد ويحكم على الشخصيات على ضوء انجازاتهم السياسيه. ويقول بانه لولا عمر ابن الخطاب لما قامت للاسلام قيامه. هو الذي حطم امبراطورية فارس والروم واسس الجيش الاسلامي ورسم الخطوط الاساسية للفتوحات الاسلامية التي اوصلت الاسلام من الصين الى الاندلس. ويقول انه اذا استمر المسلمين على نهج عمر لما بقيت ارض في العالم الا ودخلها الاسلام. ويقول بأن عمر ابن الخطاب كان مخلص في نهجه، وكل ما فعله كان لمصلحة المسلمين، وقبل مماته استثنى ابنه من الخلافه ولم يدرج اسم ابنه في الستة الذين رشحهم لتولي الخلافة بعده.