اقتباس:وكلام فضيلة المرشد يصرح بما جرى من تزوير وتبديل في الكلام وهو ما يؤكد ما توقعته ابتداء من وجود دبلجة وانتزاع وتبديل، بل وكذب...

دق المي وهي مي !! ..

اين ومتى وكيف صرح فضيلته !! بوجود دبلجة وانتزاع وتبديل وكذب ؟؟ والكلام موجود بنص فضيلته !!! .. بل وفوق هذا هناك تسجيل صوتي بصوت فضيلته ! يوثق كل حرف وكلمة ونفس !؟ ..

بصدق شديد لا ادري كيف يقرأ العزيز اسماعيل الكلام ؟ لعله يقرؤه بعين الحزبية التي تكون كليلة عن أي عيب ! .

اقتباس:هذا ما فهمته من سياق حديث فضيلة المرشد.... مع أني لا أعرف واقع الجدل الدائر آنئذ

كما توقعت تماما : صاحبنا اسماعيل لم يقرأ نص الحوار اصلا، و لا يعرف ماذا قال مهدي عاكف تعليقا على الحوار .. ولكنه لا يجد بأسا في أن يكذّب الآخرين ويتهم وينفي .. ولا بأس ايضا بشتم سلسفين (منافقي اللبرلة الذي باعوا ضميرهم .. الخ ) ..

عزيزي .. {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء

اعتقد أن ابسط مبادئ الانصاف والموضوعية والتماس الدليل العلمي تكون بقراءة نص الحوار اولا ( والحوار منشور كاملا على الانترنت .. ولكن لم يريد اصلا أن يقرأ لا أن يكتفي بالتكذيب والتشهير بالعاوين ! كعادة الاسلاميين ) ..

تعليقا على ما تفضلت بذكره في الاجابة على تساؤلات العزيز اياد فقد كنت اتمنى لو اكملت الحوار معه بجدية بدلا من أن تطبطب ( وتدلع :D) على كلام زميلك الاخواني .. فالحوار الهادئ هو المطلوب .. واعتقد ان العزيز اياد اثار نقاطا بحاجة الى نقاش بالفعل بعيدا عن مظلومية الاخوان وسرد جرائم النظام ( التي لا انا ولا العزيز اياد ندافع عنها اصلا ) ولكن من الواضح ان عقلية الاخوان ( ومعارضة الخارج اجمالا ) قائمة على عقلية عجيبة بالفعل : انت تعارض موقفنا ؟ اذن انت بعثي قرداحي ومدافع عن السلطة وبقائها !! ..

لطالما تساءلت : ترى .. ما الفرق بين النظام ومعارضة الخارج ؟؟ ... النظام يتهم كل من يختلف معه بأنه عميل .. خائن .. مخرب .. متأمرك ... الخ ، والمعارضة بدورها تتهم كل من يختلف معها بأنه : مخابرات .. بعثي .. قرداحي ! .. بوق للسلطة .. الخ .. والنتيجة : البلاء واحد !! .. ( وتجربتي مع غرفة الاخوان المسلمين على البال توك شاهد حي على ذلك، فقد اصبحت بهمة الأخ ساجد قرداحي ومخابرات !! ) ..

يا عزيزي .. ان من لم يتعود على الديمقراطية وهو في صفوف المعارضة لن نتوقع منه ان يمارسها بصدق عندما يصل الى كرسي الحكم ..

من المفيد بالفعل أن نفتح ملفات ماضية .. حتى ناخذ العبرة .. ولكن ماذا عن الحاضر ؟ .. وأعتقد أن العزيز اياد طرح اسئلة مشروعة، وكنا ننتظر منك اجوبة عليها .. ولكن يبدو ان الامتحانات ستشغلك ( وان كنت اعجب من هذا الطالب الذي يتهيأ للامتحان، ويتذرع بانشغاله به، ورغم ذلك يجد الوقت الكافي لمتابعة الحوارات وكتابة الردود المطولة بشكل يومي ! ) ..

عموما .. لن اتوقف عند قضية الطائفية والعرقية في فكر الاخوان المسلمين السوريين، فقد ناقشتها في موضوع منفصل هنا :

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?t...&highlight=#pid

ولكني اريد أن اتوقف عند نقطة بعينها وهي قول العزيز اسماعيل :

اقتباس: على أننا لن نذكر في أن المتطرفين في زمان الطائفية كانوا يجعرون استفزازا للمسلمين: (حط المشمش عالتفاح...دين محمد ولى وراح)

وكانوا يقولون:

(حيدو حيدو حيدو....حافظ بعد الله بنعبدو)

وكانوا يقولون:

(يالله حلك حلك.....خلي حافظ محلك)

وكانوا يقولون:

(آمنت بالبعث ربا لا شريك له....وبالعروبة دينا ما له ثاني)

وكانوا يقولون أكثر من ذلك لولا أن المقام ليس مقام تفصيل

هل تصدق يا عزيزي أني عشت في سورية فترة الطفولة والمراهقة والشباب والنضج، ودرست في مدارس حكومية، وشاركت - مكرها - في معسكرات الطلائع والشبيبة والتدريب الجامعي والجندية الالزامية، ورغم ذلك لم اسمع في حياتي كلها تلك الهتافات التي لم ندر عنها الا من مقالات موقع اخبار الشرق ؟ ( اقصى ما سمعته من هتافات تجديفية هي : الله .. سورية .. اسدنا وبس ) ..

صدقني انا لا اكذبك ابدا .. ولا انفي وجود مزايدات تدفع بعض الوضيعين الى الهتاف بتلك الجمل الدنيئة والتي لا يجادل أحد في رفضها، ولكنها بالتأكيد لم تتحول الى حالة عامة تتطبع الدولة ككل كما يحاول ان يوحي من يروجها اليوم، كما انها لا يمكن ان ترقى الى دليل على ممارسة طائفية سلطوية منظمة .. واذا كنا سنتعامل مع امثال تلك الهتافات بجدية على انها اثبات دامغ على التحريض الطائفي والممارسة الطائفية من قبل النظام فاذكرك بعبارت كنت اقرؤها بام عيني على حيطان بعض الشوارع الدمشقية والتي كانت تحمل عبارات من قبيل ( من قتل علويا دخل الجنة ! ) ناهيك عن كتب الشحن الطائفي التي كانت تنشر بهمة اخوانية في فترة الثمانيات والتي كانت تكفر العلويين بمنتهى الصراحة ! من قبيل (المسلمون في سورية والارهاب النصيري، النصيرية في الميزان ) وغيرها ..

يا عزيزي من السطحية والسذاجة ان تكون هتافات مزاودين أو كتابات متطرفين على الحيطان مادة في موضوع دراسة جادة للطائفية في سورية كتاريخ وممارسة، فلا النظام مسؤول عن هتافات بعض المزاودين، ولا الاخوان المسلمين مسؤولين عن كتابات الحيطان !، ولا يمكن ان نحاسب اي طرف الا بناء على امور موثقة ورسمية .

الطائفية في الواقع السوري حالة متجذرة سبقت بكثير وصول الاسد والبعث الى دست الحكم، والتعاطي معها على انها نتاج فترة الستينات والسبعيانات هو قراءة سياسية موجهة لا قراءة فكرية تحليلية علمية ..

فيما عدا ذلك .. من المهم بالفعل اعادة كتابة تاريخ التيار الاسلامي في سورية بعين منصفة محايدة، واعرف باحثا سوريا صديقا يعكف حاليا على كتابة مؤلف ضخم عن تاريخ التيار الاسلامي في سورية من بداية العشرينات وحتى اليوم ( وقد ساعدته بتأمين بعض المراجع المهمة، واذا كنت راغبا في المساعدة فيسرني ان اعرفك عليه لتزويده ببعض الملاحظات و الافكار أو المراجع ، فهو حريص على تقديم قراءة محايدة وموضوعية للتيار الاسلامي السوري ) ..

مع التحية ..

شهاب الدمشقي.