اقتباس:  حسن بن الهيثم   كتب/كتبت  
لكن هل هذا يعني حدوث تطور في "فإذا سويته" ؟

هذا يعتمد على المعنى الذي تعنيه هذه الكلمة لقارئها. ولكن كما تعلم يا استاذي الفاضل انه اذا اشتبه المعنى في أي كلمة أو آية في القرآن فعلى القارئ ان يحاول ايجاد القرائن لتحديد المعنى المقصود. وعلى ان لا يتناقض المعنى مع آية أخرى صريحه. القرآن لايتحدث عن التطور الذي يعرّفه علماء الاحياء. وإنما يتحدث عن إعادة الخلق، "وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده" (الروم).

29.19- اولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير
29.20- قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق، ثم الله ينشئ النشاة الاخرة، ان الله على كل شئ قدير

الايات التي تتحدث عن إعادة تكرار الخلق كثيره في القرآن، والقول بأن المقصود بالتسوية هو تطور الشكل البشري، فهذا مخالف لصريح القرآن. ما يقوله القرآن هو افناء الخلق السابق وإنشاء خلق جديد من العدم. ولكن اذا قصدت بالتسوية تسوية شيئ آخر غير الجسم البشري الذي يقصده علماء الطبيعه، فهذا معقول. ربما الاشكال المتعددة التي ظهر بها الانسان الاول منذ 7 مليون سنة الى مايقارب 30 الف سنة، أرواحهم ظهرت فينا نحن بأشكال أخرى. إذا حصل ذلك، فلابد ان يكون قد حصل بعد ان افناهم الله جميعا، من أولهم الى آخرهم، ثم انشأهم بهيئة أخرى. والله قادر على ذلك. "على ان نبدل امثالكم وننشئكم في مالا تعلمون" (الواقعه). والانشاء لايكون الا من العدم. وفي سورة نوح، "وقد خلقكم اطوارا".

الطَّوْرُ : المَرَّةُ والتَّارة؛ أتيته طَوْراً بعد طَوْر، أي تارةً بعد أخرى.
http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl...ml/1072504.html

"انه هو يبدئ ويعيد. وهو الغفور الودود. ذو العرش المجيد. فعّال لما يريد" (البروج)