صديقي "السلام الروحي":

تحياتي الأخوية لك،

لكي تقول إن الدين مزاجي و أن اللا دينية كانت طريق الخلاص، لابد أن هذا يعني وجود تجربة خاصة بك. هل نطمع في أن تحدثنا عنها؟ ما مدى تعلقك بالدين و كيف صرت لا ديني؟ و بدون مشاعر ذنب! و بدون خوف من رأي الناس! كيف حدث كل هذا؟ أرجو أني لا أكون متطفلا بسؤالي و لك الشكر. (f)

------------------------------

صديقي EBLA:

آسف جدا إن أعطيتك الإنطباع بأني أشك. لم يحدث أبدا بل أجد تجربتك مميزة و خاصة بك و لابد أنك مررت بمراحل لها قيمتها الرائعة لتصل إلى هذا النقطة الآن. تقول لي:

اقتباس:نعم، هو إله خالق، لا يطلب العبادة، وهو سبب الأشياء كلها،

كيف عرفت أنه خالق؟ و كيف عرفت حضوره؟ و كيف عرفت أنه سبب كل الأشياء؟ و هل تؤمن أنه يسيطر على الكون أي "ضابط الكل"؟ هل لك أن تتكرم و تحدثني بالمزيد عنه؟ (f) و نحترم خصوصيتك في أن لا تبوح بتفاصيل الدين ;)

----------------------------------

شهر زاد:
I really enjoyed your witty but truthful reply (f)
بنت بمليون راجل :9:

----------------------------


لوجيكال:
كان لي الشرف بالحديث معك عبر التليفون فوجدت شاب هاديء طيب و حدثتني عن تجربتك من حيث والدك الذي كان يعمل "خادم للرب" و يكرز ببشارة الإنجيل و غرس فيك كل هذه القيم و لم يشاء أبدا أن يصير ابنه مسيحي بالإسم بل يكون مسيحي "مختبر الرب" و له "اختبار" أيضا. ألمح الآن ثورة البعض و هم يشحذون ألسنتهم لتوبيخ الضائع و إذا أعيتهم الحيلة سيقولون لك إنك لم تكن "مختبر الرب" في المقام الأول. و لما أتيت للنادي وجدتك أقرب ما يكون للـ Agnostic و تحاول إحضار الإصلاح للمسيحية و لكن يبدو أنك عزفت عن كل هذا و لم تجد منفعة بما أن "الإيمان ليس فضيلة" و الشك ليس خطيئة، تلك العبارة التي بشّرت بها "إبلا" فلمست أعماقه و تركت إنطباع لا تزال أثاره موجودة.

كيف حدثت هذه النقلة في حياتك؟
ألا تندم أنك تركت المسيح و قد كنت تناجيه يوما ما؟
لي صديق ملحد من السعودية قال لي إن أكثر شيء تعبه كان هو عدم قدرته على التوقف عن مناجاة الله و لا مناص من مناجاته؛ فإن لم يتسع له عقلك فاجعل منفاه في قلبك.

ما رأيك؟

(f)

و هابي حانوكا ليك بالذات :loveya: