اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
..............
اما تخلف

يبدو انك وعن بعد شديد و امام شاشة الكمبيوتر تتخيلى انك لا زلت  تعيشى اوهامك ومعاركك  خلال مراهقتك ومطلع شبابك فى العام 1980  عندما كنتى تعتقدى انك فى معركة مع البرجوازية واليمين الفلسطينى فى فتح  وبقية الاسطوانة المنقرضة  و تتخيلى ان جماعة الاخوان المسلمين تحقق اوهامك التى لم تستطيعى الانتصار بها  وباثر رجعى

فتح هى المعقل  والجدار الاخير  .. الاخير .. لكل  الليبرالين فى المنطقة ( انها الوحيدة  التى استمرت لانها نموذج الليبرالية  المقاتل و ذو القواعد الاجتماعية القوية )

ان سقطت فتح ( وهى لن تسقط  ابدا ) فستسقط فلسطين  وستضيع فى سديم  هولى  للجماعات الايديولوجية

ان سقطت فتح ومررتم ذلك بسهولة  كما لو انه لعبة عقلية ترفية  كما اعتدتم  فلن ترفعوا رؤوسكم   ولاجيال طويلة جدا  فى المنطقة... سيحكمكم  الظلام والطلبانيين  ومساومات الجماعات الدينية والطائفية مع اميركا  لتدشن حقبتها ومجموعات من الجواسيس القادمين على ظهور دبابات  اميركية  

انت فى العام 2006  وليس فى العام 1980  والاجندة اختلفت وفتح هى القوة الوحيدة والتى لديها القدرة  والطاقة على ان تحمل ارثك  الحداثى  الليبرالى  وهى وحدها من يستطيع على حماية اسم وطنك فلسطين   والحفاظ على مركزيته ومنع تحويله لتفصيل هامشى  فى مشاريع حركات  ايديولوجية   عابرة للحدود  

فقط استثني تعبير أما تخلف لأوافق فضل على كل المداخلة .
إن قضية الليبرالية الوطنية هي قضيتنا جميعا و ليست فقط قضية فتح .
إن فتح تمثل خيارا تقدميا رائعا و إن كانت لم تتمكن من تطبيقه بشكل مرض فلأن التحديات تنوء بها الجبال ، أفضل ما في فتح هو أنها بالرغم من كل الإحباطات وكل الإغراءات لم تتخل عن مشروعها الإنساني الوطني و الليبرالي في مزيج عبقري نادر الحدوث .
إن فتح تجسد الروح الثورية العربية في أرقى صورها و أدعاها للإعجاب ، فلا تلوثوها رجاء ، الإرث ثقيل فكونوا جديرين به .