اقتباس:  الطوفان الأخضر   كتب/كتبت  
الاعتراف بإسرائيل تحصيل حاصل ؟ هذا تسخيف لكل شيء ، هناك فرق بين الاعتراف بأمر واقع والاعتراف (بشرعية الوجود)  
لو كان الاعتراف تحصيل حاصل لما جنت إسرائيل من فوز حركة لا تعترف بحقها في الوجود بالانتخابات الفلسطينية  

قبل قليل قلت لي أن لا يوجد أي حل لأي جزئية في القضية الفلسطينية ، والآن تطلب مني تقديم الحلول ؟ ماذا تصف هذا ؟ نحن أيضا نقول لا حلول فورية ، ولكننا نختلف بتعريف الصمود ، الصمود هو رفض الاعتراف لا الاعتراف ، رفض التنازل لا التنازل ، ولم تجبني عن فائدة الاعتراف إن لم يكن هناك حل في الأفق ، لا تهرب للأمام ، أجب على السؤال  

الارتهان الاقتصادي لإسرائيل قبل 67 مختلف تماما عن الارتهان بعد 93 ، ما هذه المقارنة الغريبة؟
منذ عام 93 كان هناك كما زعمت فتح مشروع بناء دولة ، ما الذي فعلته على الصعيد الاقتصادي باستثناء النهب ، كما أفهم مما كتبت لا شيء

وتقول حادثة عابرة ، ما هي الحادثة العابرة ؟ قتل الفلسطينيين ام تجاهل الرئيس الفلسطيني لدمائهم ؟  
ما هو العابر هنا ؟  

الرئيس الفلسطيني أبقى حضنه مفتوحا لليهود بعد يوم من قتلهم لفلسطينيين ، ولكنه بعد يومان فقط هدد بانهيار الحوار الوطني لأن فلسطينيين قتلوا يهودا ، ماهذا ؟

بل ما تقوله هو التسخيف؛ هل إسرائيل جنت من فوز حماس التي لا تعترف بوجودها؟! وماذا يضير إسرائيل من ذلك.. فوز حماس بكل مراحله وتفاصيله لا يشكل مشكلة إسرائيلية على الإطلاق!

الاعتراف بالواقع يقتضي التعامل معه؛ لا القفز على الحقائق، وحماس قالت أنها ستتعامل مع إسرائيل في القضايا الإنسانية غير مرة، ثم إنك لم تجب عن تساؤلي عن كيفية مجيء حماس غلى السلطة!

ثم إني لم أطلب منك تقديم الحلول؛ وغنما طلبت منك مجرد رؤية لما يمكن أن تحققه حماس بموقفها هذا! وأنت لم تجب أيضا! وبما أننا نختلف في تعريف الصمود؛ فأظننا نختلف أيضا في تعريف التنازل؛ وعن أي تنازل نتحدث!
الاعتراف ليس له فائدة في مراحل متعددة؛ لأن القضية مربوطة مع مراحل سياسية، ولكن عدم الاعتراف له مضار على جوانب سياسية واقتصادية في المجتمع الفلسطيني، والسؤال البديل ماذا سنكسب من عدم الاعتراف في ظل الحقائق على الأرض؟!

الارتهان الاقتصادي لإسرائيل متجذر قبل أوسلو، والانفكاك منه ليس بهذا التنظير، فنحن لا نملك بنى تحتية، وإمكانية التواصل بين شطري الوطن والتجارة بينهما مرهونة بالاسرائليين، فالأمر لا يوجد فيه ترف الاختيار، زد عليه ان الارتباط الاقتصادي بإسرائيل كان مفيدا في بعض جوانبه للفلسطينيين فيما بعد اوسلو، حتى أن معدل الدخل في الضفة مثلا كان أعلى من جميع الدول المجاورة. بإمكانك أن تفصل لنا عن ماهية الاختلاف بشأن التبعية الاقتصادية قبل أوسلو وبعدها.

الحادثة العابرة هي مبادرة أولمرت لمعانقة عباس :) .

أما جملتك الأخيرة فليس لها محل من الإعراب؛ فالكذب والافتراء والتحريف بخصوص عباس يصبح ديدنكم عند الإفلاس. مشكلة محمود عباس الحقيقية هي مجيئه المتأخر إلى السلطة؛ فقد جاء بعد فوات الأوان، وبعد ان اتسع الخرق على الراقع.