اقتباس:  محارب النور   كتب/كتبت  
زميل دارقطني ..

هل هناك في رجال البخاري شيعة ..هل روى عن الشيعة يا دار قطني ..وهل هناك فرق بين شيعة الامس وشيعة اليوم .

نعم هناك شيعة في رواة البخاري لاشك في ذلك ولا ريب، لكن شتان شتان بين شيعة الأمس وشيعة اليوم، فشيعة الأمس كانوا أصحاب عقيدة صافية سليمة، يؤمنون بالله ربا لا شريك له (لا يؤمنون بألوهية عيسى ولا علي ولا حسن ولا حسين) ويؤمنون برسول الله صلى الله عليه وسلم نبيا ولا يزيدون عن هذا شعرة أبدا، ولا يختلفون عن السنة إلا في تقديمهم لعلي على عثمان، ويعتبرونه أصلح كان للأمة من عثمان، ويترضون على أبي بكر وعمر ولا يطعنون في أم المؤمنين عائشة أبدا، ومن هؤلاء الإمام عبد الرزاق الصنعاني، وبعض هؤلاء أو قريبا منهم لا يزال في اليمن، وهم أصحاب المذهب الزيدي، وهم أقرب ما يكون في مذهبهم الفقهي للشافعية، وفي عقيدتهم للأشاعرة فيما أعلم.

اقتباس:  محارب النور   كتب/كتبت  
سؤال ثاني ..هذا الكم الهائل من الاحاديث المروية عن ابو هريرة ..وهو الحديث في الاسلام عاصر الرسول ثلاث سنين ..يروي احاديث اكثر من الصحابة الاوائل كيف تفسر هذة التناقض .. من يروي حياة الرسول الاقرب ام الابعد ؟.

المسألة ليست فيمن بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المسألة فيمن بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم فاحتاج إليه الناس من غير الصحابة فنقلوا عنه الحديث ولم يجدوا من المتقدمين أحدا، فأبو بكر مثلا ما عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا زهاء سنتين وما فتأ خلالها يقارع المرتدين والخارجين عن دين الله، وهو الخليفة المشغول بأحوال أمة الإسلام، بخلاف أبي هريرة رضي الله تعالى عنه الذي مات سنة 58 للهجرة يعني بعد أبي بكر بخمس وأربعين سنة، والذي ما كان صاحب عمل ولا صنعة، بل كان متفرغا للعلم وحده.

وحيث عرف السبب فقد بطل العجب

إن احتجت إلى مزيد تفصيل فنحن حاضرون وفي الخدمة يا محارب.


على فكرة (الدارقطني) نسبة هذه إلى دار القطن، وكانت محلة كبيرة ببغداد، يُنسب لها إمام العلل علي بن عمر الدارقطني وقد نسب إلى التشيع.